محمد حنفي الطهطاوي كاتب صحافي مصري

“السبنسة” 

” مولد مجلس الشيوخ والدروس المستفادة ” 

بقلم : محمد حنفي الطهطاوي 

انتهى مولد انتخابات مجلس الشيوخ الذى لم يشعر به أحد على الإطلاق ووتتجه الأنظار لانتخابات مجلس النواب المرتقبة قبل نهاية العام الجاري، فترى هل نتعلم من دروس الماضى القريب أم نسير نحو المصير المجهول ؟!

لا أعلم بالطبع ما يحدث فى المستقبل ولكن كما تعلمنا المقدمات تؤدى لنتائج ،والتاريخ لا يكذب ولا يتجمل ، ومن الواجب وضع مصالح الوطن العليا فوق أى اعتبار ،ومما لا شك فيه فإن الأيام المقبلة ستكون كاشفة وفاحصة .

ولا أخفى سرا عندما أقول أن حديث السيد الرئيس عن حرية الإعلام والنقد والرأي الآخر شجعنا كثيرا فى كتابة هذا الكلام بدافع وطني من الطراز الأول وبالمناسبة هذا دورنا كأبناء صاحبة الجلالة فى نقل صوت الشعب للسلطة والعكس بامانة وصدق دون تضخيم أو تطبيل .

وأعتقد أن المواطن المصري شعر باحباط شديد من تجربة انتخابات مجلس الشيوخ التى أجريت الأيام الماضية،التى غاب فيها النواب والناخبين وكالعادة المعارضة حتى لو كانت ديكورية فهى خارج المشهد بفعل فاعل .

وما يثير الإحباط أيضا أن الأحزاب تحولت لشركات بها موظفين  وليسوا أعضاء حزب سياسي يتنافسون لكسب ثقة الشارع للحصول على الأصوات، الأمر الذى يؤكد أن أحزاب مستقبل وحماة وطن والشعب الجمهوري وغيرها نجحت فى تدمير المشهد السياسي المصري وتحويله لكوميديا سوداء ،على جثة أحزاب قديمة تمتلك تاريخ بلا حاضر ولا مستقبل سوى البكاء على الاطلال .

 

 

ولا شك أن التحديات غير المسبوقة والمخططات الخبيثة من الاستعمار تفرض على الدولة تقوية المعارضة المصرية ،وعدم ترك الملعب مفتوحا أمام المعارضة الخارجية التى تنفذ اجندات خاصة هدفها دمار الوطن وخرابه على كل من فيه ،فاحتواء حالة الغضب أمر لا مفر منه ولا وقت للتأخير فى ذلك وألا ستكون العواقب كارثية وغير محسوبة .

اتمنى أن يتم تدارك ما تم من أخطاء فى انتخابات مجلس الشيوخ، ولعل الفرصة مواتية فانتخابات مجلس النواب على الأبواب ،وحان الوقت أن يجد الشعب من يمثله ويعبر عنه ويحنو عليه بعد سنوات من التهميش والمعاناة والألم. 

وأصبح ترتيب المشهد السياسي والاعلامي أمر فى غاية الأهمية والضرورة القصوى من أجل مصالح الوطن العليا ؤفى وقت شديد التعقيد والحساسية.

وسأظل حتى آخر رمق ادافع عن مصالح مصر مهما كانت العواقب والتحديات 

اللهم بلغت فاشهد 

 mohamedhanfy23@gmail.com 

اترك تعليقاً