” تونى بلير مهندس تهجير الفلسطينيين “
بقلم : محمد حنفي الطهطاوي
عاد مجرم الحرب الإنجليزى تونى بلير رئيس الوزراء البريطاني الأسبق بتصدر المشهد السياسي العالمي، بعد أن كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن خطة السلام فى الشرق الأوسط المنحازة للعدو الصهيوني والداعمة لجرائم الابادة فى غزة،دون أى ذكر لإقامة دولة فلسطينية مستقلة،وللأسف الشديد تؤسس كيان محتل يرأسه بلير.
وكأن الرئيس الأميركي الداعم لجرائم الابادة الجماعية فى غزة يكافئ مجرم الحرب توني بلير على انخيازه لسلفه الجمهوري مجرم الحرب جورج بوش الابن ،فى الحرب على العراق بزعم وجود أسلحة نووية ،الأمر الذى تسبب فى مقتل وتشريد الملايين .
وأعتقد أنه لا مجال فى الشك فى أن المجرم تونى بلير هو مهندس التهجير القسري للشعب الفلسطيني من أرضه لتنفيذ اوهام ترامب فى تحويل غزة لريفييرا الشرق ،على حساب قيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشريف.
تونى بلير تابع جورج بوش قتلة الأطفال والنساء فى العراق الشقيق لا يختلف عن مجرم الحرب بنيامين نتنياهو رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بكل ما تحمله الكلمة من معنى ،فى رقبتهم دماء ملايين الأبرياء على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي.
بالتأكيد الحاجة ماسة جدا لوقف فوري للحرب على غزة ودخول المساعدات الإنسانية والاغاثية عاجل إلى القطاع المنكوب وهو أمر فى غاية الأهمية والضرورة، لذا جاء رد حركة حماس بالموافقة على تسليم الأسرى الإسرائيليين من أجل وقف حرب الابادة الجماعية فى غزة .
ولكن هذا فى الوقت نفسه لا يمنع أن الخطة الأمريكية الإسرائيلية المقترحة خطر على الدولة الفلسطينية ،وخاصة أمر تولى المجرم تونى بلير رئاسة مجلس السلام أو مجلس احتلال غزة .
وتراجع التأييد العربي والإسلامي لخطة الرئيس الأميركي، بعد التعديلات الإسرائيلية المجحفة لحقوق الفلسطينين وعدم تحديد توقيتات لانسحاب جيش الاحتلال الاسرائيلي، ولكن فى المقابل تحديد مواعيد واضحة للافراج عن الأسرى الإسرائيليين،دون أى تجريم لجرائم الابادة الجماعية والفصل العنصري والتهجير القسري لسكان غزة والضفة .
ولا يمكن بأى حال من الأحوال أن يحمل تعيين تونى بلير أى خير للشعب الفلسطيني صاحب الأرض والحق والتاريخ،فكما كان مجرما فى العراق سيكون أشد اجراما فى غزة ،من أجل رد الجميل لاسياده فى واشنطن وتل أبيب ،وفى النهاية ستكون النتائج الكارثية ليس على الفلسطينين فحسب بل على المنطقة كلها ،والمستفيد واحد وهو العدو الصهيوني المجرم
ومن المستبعد أن يكون لتونى بلير أى دور فى السلام فى الشرق الأوسط، خاصة وأن أياديه ملوثة بدماء الأبرياء ويتحمل هو والمجرم بوش تداعيات ما يحدث فى العراق منذ الغزو الأمريكي العدواني لبغداد عام 2003.
وفى النهاية لا خطة سلام الا عن طريق الشعب الفلسطيني الحر فى تقرير مصيره دون وصايا أو مجالس احتلال هدفها خدمة الاحتلال الإسرائيلي بأى شكل وبمختلف الطرق ،على حساب جثث ودماء الأطفال والنساء وكبار السن على يدو الكيان الصهيوني المجرم.
وفى الختام سلام
mohamedhanfy23@gmail.com