كتب: محمد حنفي الطهطاوي
قال محيي الدين عفيفي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية إن الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر حدد في كلمته التي ألقاها بمؤتمر “طرق السلام” الذي عقد بمدينة مونستر الألمانية، أسس السلام والعيش المشترك القائم على مبادئ العدل والحرية والمساواة بين الناس.
أضاف الأمين العام أن الإمام الأكبر شخص في هذه الكلمة الداء الحقيقي الذي تعانيه الشعوب المسلمة خاصة في الشرق الذي يعاني الأهوال وإهدار الحقوق وانتهاك إنسانية الإنسان بصورة بشعة في ظل التقدم العلمي والتقني ووجود المنظمات الأممية والحقوقية التي لم تتحرك لإنقاذ البؤساء والأطفال والرجال والنساء المظلومين الذين دمرتهم تلك الأسلحة الفتاكة التي تتباري في إنتاجها مصانع السلاح ، مما أدى إلى سقوط عشرات الآلاف من الضحايا وألجاً آلافا مؤلفة إلى الهروب واللجوء فرارا من الموت.
وأشار عفيفي إلى أن الإمام الأكبر ركز في كلمته على قضية مسلمي الروهنجا في ميانمار؛ الذين يتعرضون للتصفية العرقية ويتم زرع الألغام على الحدود لمنعهم من العودة إلى بلدهم.
أوضح الأمين العام أن الإمام الأكبر أكد في هذه الكلمة على أن من يتم تشريدهم وتدميرهم هم بشر لهم نفس الحقوق التي توجد لأي إنسان في الشرق أو الغرب فلهم الحق في الحياة وفي الحرية وفي الاستقرار على الأرض والتمسك بها، لافتاً إلى أن الإمام الأكبر أكد أيضا على رفض الإسلام والأديان للتفرقة في هذه الحقوق على أساس من الفقر أوالغنى أو العرق أواللون أوالدين لأنه عمل غير إنساني ، نظراً لوحدة الأصل الإنساني.