كتب: انجى جمال
واصلت النيابة العامة تحقيقاتها في واقعة سرقة أسورة ذهبية نادرة تعود للملك أمنموبي من عصر الانتقال الثالث، والتي اختفت من معمل الترميم داخل المتحف المصري بالتحرير.
وتسببت واقعة اختفاء أسورة ذهبية أثرية من داخل معمل الترميم المصري بالتحرير موجة من الغضب الشعبي والأثري.
وذلك قبل أن تعلن وزارة الداخلية أن الأسورة، التي كانت مخصصة لمعرض “كنوز الفراعنة” في روما، صهرت بعد سرقتها لبيعها كذهب عادي.
وعاينت النيابة العامة الموقع عقب تلقي بلاغ في 13 سبتمبر الجارى من وكيل المتحف.
وندبت خبراء الإدارة العامة للأدلة الجنائية لرفع بصمات وأدلة مادية من الخزانة الحديدية والمعمل.
وتم استجواب المتهمة الأولى وهي أخصائية ترميم تعمل في المعمل أعترفت باختلاس الأثر في 9 سبتمبر أثناء مغافلة الزملاء.
حيث أزالت الأحجار الكريمة (خرز اللازورد) لتبدو كسوار ذهب عادي، ثم سلمتها إلى المتهم الثاني (وسيط معروف لها) لبيعها.
ونقل المتهم الثاني الأسورة إلى الثالث، الذي باعها للرابع – صائغ في منطقة الصاغة – مقابل 180 ألف جنيه، حيث صهرت فورا.
وقررت النيابة حبس المتهمين الأولى والثاني احتياطيا لمدة 15 يوما، مع إخلاء سبيل الثالث والرابع بضمان مالي، بعد التحقق من حسن نيتهما، مع استرداد جزء من الأموال.
وندبت لجنة خبراء لفحص آليات نقل القطع الأثرية داخل المتحف، وأسفر تقريرها عن مخالفات جسيمة.
وجاء أبرزها عدم توقيع محاضر التسليم والتسلم منذ 2023.
إلى جانب غياب جرد يومي لخزانة المعمل، وفقًا لضوابط اللجنة الدائمة للآثار المصرية.
وأوصت اللجنة بإنشاء سجلات خاصة بحركة الأثر مع توقيعات إلزامية.
إلى جانب منع الحقائب الشخصية داخل المعمل، وتركيب كاميرات مراقبة، بالإضافة إلى تفتيش الموظفين عند الخروج.