أزمة دير سانت كاترين..تحركات مصرية يونانية رفيعة المستوى

كتب: محمد عطا وجميلة الشويخ وانجى جمال 

لا تزال أزمة دير سانت كاترين متداولة ،مع تحركات مصرية يونانية لحسم أى جدل والقضاء على الشائعات فى مهدها .

حيث تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي،فى وقت سابق من  اليوم، اتصالاً هاتفياً من رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس.

أكدا الجانبان حرصهما على الزخم الكبير الذي تشهده العلاقات بين البلدين الصديقين، والتزامهما بالاستمرار في دفع العلاقات الاستراتيجية بين البلدين إلى آفاق أرحب.

وذلك في مختلف المجالات بما يتفق مع طابعها التاريخيّ ويحقق مصالح الشعبين الصديقين.

مصر تجدد الالتزام بالخفاظ على مكانة الدير

وشهد الاتصال التأكيد على التزام مصر الكامل بالحفاظ على المكانة الدينية الفريدة والمقدسة لدير سانت كاترين، وعدم المساس بهذه المكانة.

وهو ما يرسخه الحكم القضائى الصادر مؤخرا ، والذي جاء ليتسق مع حرص مصر على قدسية الأماكن الدينية والكنسية.

ويتصمن تأكيد القيمة التراثية والروحية والمكانة الدينية الفريدة لدير سانت كاترين.

وزير الخارجية يلتقي سفراء الدول الأوروبية 

التقى بدر عبد العاطي وزير الخارجية  اليوم الجمعة، بسفراء الدول الأوروبية المعتمدين في القاهرة.

وذلك لاستعراض الحكم القضائي الصادر أول أمس بشأن الأراضي المحيطة بدير سانت كاترين.

وأوضح أن الحكم أكد عدم المساس بدير سانت كاترين والأماكن الأثرية التابعة له وقيمته الروحية ومكانته الدينية والمقابر التابعة للدير.

وأشار إلى استمرار السماح لرهبان الدير بالانتفاع به وبالمناطق الدينية والأثرية بالمنطقة.

وأضاف أنه يجري العمل على التوصل إلى اتفاق لتسوية الأوضاع بين السلطات المحلية ودير سانت كاترين.

 

 

تفاصيل الحكم القضائى 

وأصدرت محكمة استئناف الإسماعيلية “مأمورية طور سيناء”،الأربعاء الماضي ،حكمها في الدعوى المرفوعة بشأن قطع الأراضي المتنازع عليها بين محافظة جنوب سيناء ودير سانت كاترين.

وأقرت بأحقية تابعي دير سانت كاترين في الانتفاع بالدير والمواقع الدينية الأثرية بمنطقة سانت كاترين، مع ملكية الدولة لهذه المواقع بوصفها من الأملاك العامة.

على أساس أن تابعي الدير يتواجدون فيها بصفتهم الدينية، ويمارسون شعائرهم الدينية تحت رئاسة مطران الدير المعين بقرار رئيس الجمهورية رقم 306 لسنة 1974، ويشرف على هذه المواقع الأثرية المجلس الأعلى للآثار.

بداية أزمة دير سانت كاترين 

أكدت محافظة جنوب سيناء  فى أكتوبر الماضى ، عدم صحة ما تم تداوله من شائعات على مواقع التواصل الاجتماعي، حول وجود تهديد أو مخطط لإخلاء الدير تزامنا مع تطوير المنطقة.

جاء ذلك فى بداية الأزمة منذ أشهر  والتى ردت فيها سلطات الحكم المحلي بحسم على الشائعات المتداولة حول إغلاق الدير .

وتنفذ الحكومة المصرية في منطقة سانت كاترين، مشروع التجلي الأعظم، هو مشروع سياحي يهدف إلى تطوير المنطقة بالكامل.

ويعمل على ترويج السياحة الدينية لمختلف الأديان، ويحظى باهتمام كبير من القيادة السياسية والحكومة.

 

 

تاربخ انشاء الدير وتفاصيل عن محتوياته

وتم بناء دير سانت كاترين في عام 548 ميلادية في جنوب سيناء ،ويعتبر من أقدم الأديرة في العالم، وله أهمية دينية وتاريخية كبيرة.

ويتبع الدير طائفة الروم الأرثوذكس، وتحت إشراف السفير اليوناني.

ويقع على سفوح جبل سيناء، حيث تلقى موسى الوصايا العشر من الله.

ويعتبر الدير أحد أقدم الأديرة العاملة في العالم، ويُعرف كذلك باسم دير القديسة كاترين، واسمه الفعلي هو “دير الله المقدس لجبل سيناء”.

وتم بناؤه بأمر من الإمبراطور البيزنطي جستنيان الأول في 548-565 ميلادي؛ لإيواء الرهبان الذين كانوا يعيشون في شبه جزيرة سيناء منذ القرن الرابع الميلادي.

ويحتوي الدير على هياكل متعددة، أهمها كنيسة تجلي السيد المسيح المخلص، والتي تضم في حد ذاتها تسع كنائس أصغر.

وإحدى هذه الكنائس هي الكنيسة المحترقة التي كلم عندها الله النبي موسى.

اترك تعليقاً