كتب: السياسي ووكالات
تشهد مدينة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا الأمريكية في الأيام الأخيرة موجة من الاحتجاجات والتظاهرات التي أثارت جدلاً واسعًا .
إلى جانب تصعيدًا في التوتر بين السلطات الفيدرالية وحكومة الولاية.
وحمل الرئيس الأميركي دونالد ترامب الرئيس الأميركي السابق جو بايدن مسؤولية الفوضي وتدهور الأوضاع فى كاليفورنيا.
تأتي هذه الاحتجاجات على خلفية تصاعد حملات الهجرة الفيدرالية، وتحديدًا مداهمات سلطات الهجرة والجمارك الأمريكية (ICE) في مناطق ذات كثافة سكانية لاتينية.
اندلاع الاحتجاجات وأسبابها
بدأت الاحتجاجات يوم الجمعة الماضي بعد ورود تقارير عن مداهمات واسعة النطاق لـ ICE في لوس أنجلوس، أدت إلى اعتقال عشرات الأشخاص.
هذه المداهمات، التي استهدفت المهاجرين غير الشرعيين، أشعلت شرارة الغضب في المجتمع.
خاصة في مدينة تعد “ملاذًا آمنًا” للمهاجرين ولا تتعاون بشكل عام مع سلطات الهجرة الفيدرالية.
يرى المحتجون أن هذه المداهمات تستهدف الأبرياء وتفكك العائلات
وطلبوا بوقف حملات الترحيل والإفراج عن المعتقلين.
تصعيد التوتر ودخول الحرس الوطني
تطورت الاحتجاجات من مسيرات سلمية إلى اشتباكات متفرقة مع قوات الأمن.
حيث لجأ المتظاهرون إلى إغلاق بعض الطرق السريعة وإلقاء الحجارة والمولوتوف.
بينما استخدمت الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي وقنابل الصوت لتفريق الحشود.
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن قرار إرسال قوات من الحرس الوطني ومشاة البحرية (المارينز) إلى لوس أنجلوس للسيطرة على الأوضاع.
وهو ما أثار انتقادات حادة من حاكم كاليفورنيا، غافين نيوسوم، الذي وصف القرار بأنه “تصعيد خطير” و”تصرف ديكتاتوري” ينتهك سيادة الولاية.
الخلاف بين ترامب ونيوسوم
شكل قرار ترامب بنشر القوات الفيدرالية دون موافقة حاكم الولاية سابقة نادرة في التاريخ الأمريكي منذ عام 1965، وفتح بابًا للمواجهة القانونية.
أعلنت كاليفورنيا عزمها رفع دعوى قضائية ضد الإدارة الفيدرالية لوقف هذا الإجراء، معتبرة إياه غير دستوري وغير أخلاقي.
ويؤكد مسؤولو كاليفورنيا أن الولاية لديها القدرة على التعامل مع الاحتجاجات محليًا وأن تدخل القوات الفيدرالية يهدف إلى تسييس القضية وتأجيج التوترات.
آثار الاحتجاجات والتوقعات المستقبلية
أدت الاحتجاجات إلى تعطيل الحياة في أجزاء من لوس أنجلوس، ووقوع إصابات واعتقالات.
كما أثرت على الأعمال التجارية وخلقت حالة من عدم اليقين.
من المتوقع أن تستمر هذه التوترات في ظل استمرار سياسات الهجرة الصارمة للإدارة الفيدرالية ومعارضة ولايات مثل كاليفورنيا لها.
يبقى التركيز على كيفية تطور هذه المواجهة بين السلطات الفيدرالية والولائية، وما إذا كانت ستؤدي إلى تغييرات في سياسات الهجرة أو تداعيات قانونية أوسع.