كتب : انجى جمال وجميلة الشويخ
فى أول تعليق للنيابة العامة ،على صدور الحكم بإعدام المتهم في واقعة التعدي على أطفال بإحدى المدارس الدولية بالإسكندرية في أقل من 10 أيام ،أصدرت بيان رسمي.
واثيرت القضية المعروفة إعلاميا “بجنايني المدرسة الدولية” يوم 29 نوفمبر عندما تقدم 5 أولياء أمور ببلاغات متزامنة للنيابة العامة في الإسكندرية.
وكشفوا فيها تعرض أطفالهم (أعمارهم من 4 إلى 6 سنوات) لاعتداءات جنسية متكررة من قِبل عامل النظافة والجنايني “سعد خ. ر.” (49 سنة) داخل غرفة جانبية بحديقة المدرسة.
وفى سابقة قضائية نادرة جدا فى غضون 10 أيام ، أحالت محكمة جنايات الإسكندرية أوراق المتهم إلى المفتي في الجلسة الثانية فقط.
وهو زمن قياسي يعكس حالة الغضب الشعبي الهائل وسرعة استجابة الجهات القضائية.
وحددت المحكمة جلسة أول فبراير المقبل للنطق بالحكم ،بعد ابداء رأى المفتي.
وحسب بيان للنيابة العامة ،فإنها باشرت التحقيقات في بلاغ ورد من أولياء أمور عدد من الأطفال بإحدى المدارس الخاصة بمحافظة الإسكندرية.
وحسب البلاغ ذاته ،فإنهم تضرروا فيه من قيام جنايني بالمدرسة بالتعدي جنسيا على الأطفال داخل غرف منفصلة.
واستمعت النيابة العامة إلى أقوال الأطفال وذويهم وشهود الواقعة، وعاينت الغرف المشار إليها.
وبعد عرض الأطفال على مصلحة الطب الشرعي، ثبت ما لحق بهم من إصابات تتفق مع مضمون أقوالهم في التحقيقات.
وأقر المتهم بارتكاب الأفعال المسندة إليه، وأمرت النيابة العامة بحبسه.
وأحالته إلى محكمة الجنايات المختصة لمعاقبته عن جرائم الخطف المقترن بجنايات هتك العرض .
وطلبت توقيع أقصى عقوبة مقررة قانونا وحيث صدر الحكم بإحالة الأوراق إلى فضيلة مفتي الجمهورية لإبداء الرأي الشرعي بشأن إعدام المتهم شنقا.
وأكدت النيابة العامة اضطلاعها التام بواجبها في حماية الأطفال وصون حقوقهم وعدم التهاون مع أي اعتداء يقع عليهم.
تباشر حاليا تحقيقا موازيًا لتحديد المسؤول عن التقصير في الرقابة داخل إدارة المدرسة بما عرض حياة الأطفال للخطر.
السياسي الحقيقة شعارنا..والمصداقية طريقنا