إسقاط الاتهامات عن بطل السفارة المصرية في لندن: انتصار أحمد عبد القادر

 

كتب: السياسي ووكالات

أعلنت السلطات القضائية في لندن عن إسقاط جميع الاتهامات الموجهة ضد الشاب المصري أحمد عبد القادر، الذي لُقب إعلاميًا بـ”حارس السفارة”.

وذلك بعد تصديه البطولي لمحاولات اقتحام مقر السفارة المصرية في لندن من قبل مجموعة من المتظاهرين.

هذا القرار ينهي فصلاً طويلاً من الملاحقة القانونية ويؤكد أحقية عبد القادر في الدفاع عن المقر الدبلوماسي لبلاده.

وقائع الحادثة: تصدي بطولي أمام السفارة

تعود تفاصيل الواقعة إلى عام 2021 عندما شهد محيط السفارة المصرية في لندن تجمعات احتجاجية كبيرة تحولت إلى محاولة اقتحام عنيفة للمبنى.

أظهر أحمد عبد القادر، وهو مواطن مصري مقيم في بريطانيا، شجاعة فائقة وتصديًا فرديًا في مواجهة المتظاهرين الذين حاولوا تجاوز السياج والدخول بالقوة.

الدفاع عن المقر

قام عبد القادر بالوقوف أمام بوابة السفارة، محاولاً منع المتظاهرين من دخول المبنى الذي يُعد رمزًا للأمن والسيادة المصرية في الخارج.

الاتهامات الأولية

على الرغم من أن فعله كان دفاعًا عن النفس وعن منشأة دبلوماسية.

إلا أن السلطات البريطانية وجهت إليه تهمًا تتعلق بالاعتداء والتحريض على العنف في البداية.

وبرز دور الدولة المصرية، حيث تدخلت الخارجية المصرية على أعلى المستويات للوقوف إلى جانب ابنها 

الأمر الذى أسهم في الإفراج عنه في البداية على ذمة القضية، وتشكيل فريق قانوني متكامل للدفاع عنه.

أكد المدافعون أن الفيديوهات المتداولة تثبت تعرض عبد القادر للهجوم، وتدحض تهمة حيازة السلاح، لعدم وجود أي أحراز في ملف القضية.

حيثيات إسقاط التهم: انتصار لحق الدفاع

استند قرار القضاء البريطاني بإسقاط التهم إلى عدة حيثيات قانونية، أهمها عدم كفاية الأدلة وعدم وجود مصلحة عامة في المضي قدمًا بالدعوى.

إلا أن الأبرز كان الاعتراف ضمنيًا بأن تصرفات عبد القادر كانت في سياق الدفاع الضروري عن منشأة دبلوماسية تواجه هجومًا.

أثبتت الأدلة المقدمة وشهادات الشهود أن عبد القادر لم يكن هو البادئ بالاعتداء، بل كان رد فعله حماية للسفارة وموظفيها.

أكد المحامون الموكلون للدفاع عن عبد القادر أن قرار الإسقاط يعادل عمليًا إعلان البراءة التامة للشاب من كافة التهم المنسوبة إليه.

اترك تعليقاً