إقبال كبير على الدورة التدريبية لإحياء “مسار العائلة المقدسة” 

 

كتب: السياسي

يشهد القطاع السياحي المصري تفاعلًا واسعًا مع المبادرات الهادفة إلى تعظيم الاستفادة من كنوز السياحة الدينية، وفي مقدمتها “مسار العائلة المقدسة”.

حيث سجلت الدورة التدريبية المكثفة، التي تنظمها غرفة شركات ووكالات السفر والسياحة .

وذلك بالتعاون مع الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، إقبالًا كبيرًا من جانب الشركات السياحية للمشاركة في فعالياتها.

ومن المقرر إقامتها الثلاثاء 22 يوليو 2025، من الساعة السادسة مساءً حتى التاسعة والنصف مساءً، بمقر المنارة بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية.

مبادرة البابا تواضروس الثاني

وتأتي الدورة في إطار مبادرة أطلقتها الكاتدرائية المرقسية تحت رعاية البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.

وذلك تقديرًا لدوره الريادي في نشر الوعي الثقافي والديني حول مسار العائلة المقدسة.

الأمر الذى يعد مشروعًا وطنيًا ذا بُعد روحي وتاريخي وثقافي بالغ الأهمية.

فضلًا عن كونه مصدرًا واعدًا لجذب السائحين من مختلف دول العالم، لا سيما من الدول ذات الغالبية المسيحية.

تأهيل الشركات والكوادر السياحية

تهدف الدورة إلى تأهيل الكوادر السياحية والشركات، وخاصة الصغيرة والمتوسطة، من أجل إدماجها في مجالات السياحة المستجلبة.

وذلك من خلال تزويدها بالمعرفة الدقيقة حول طبيعة المسار ومراحله ومحطاته الممتدة من سيناء إلى الدلتا وصعيد مصر.

كما يتضمن البرنامج التعريف بالخلفيات التاريخية والدينية للمسار وآليات الترويج الاحترافي له في السوقين المحلي والدولي.

 

مسار فريد.. لا مثيل له في العالم

ويُعد “مسار العائلة المقدسة” أحد أندر أنماط السياحة الدينية في العالم.

حيث انفردت مصر وحدها باستضافة العائلة المقدسة لمدة تجاوزت الثلاث سنوات، جابت خلالها أكثر من 25 موقعًا أثريًا ودينيًا بين مغارات وأديرة وكنائس، تُشكل معًا خريطة روحانية فريدة من نوعها.

واعتمد بابا الفاتيكان الأيقونة الرسمية للمسار، وهو ما يُعطي مصر ميزة تنافسية كبرى، ويجعلها واحدة من الدول المعترف بها في مسارات الحج المسيحي عالميًا، ويفتح الباب لاستقبال مزيد من الوفود الدينية.

السياحة الدينية.. كنز غير مستغل

وأكدت غرفة شركات السياحة، في دعوتها إلى أعضائها للمشاركة في الدورة، أن السياحة الدينية تمثل فرصة حقيقية لتعظيم العائد من الأنماط السياحية عالية القيمة والطلب والاستدامة.

كما شددت الغرفة على أهمية الاستثمار في المعرفة والتأهيل كخطوة أولى نحو إطلاق برامج سياحية مدروسة تساهم في وضع مصر على خريطة السياحة الدينية بقوة واستمرارية.

 

اترك تعليقاً