اعتصام مفتوح للمجلس الانتقالي الجنوبي فى حضرموت لدعم خيار الانفصال

كتب: السياسي ووكالات

شهدت محافظة حضرموت، شرق اليمن، تصعيدًا جديدًا في مسار المطالبة بـالانفصال وقيام ” الدولة الجنوبية”، وذلك بإعلان المجلس الانتقالي الجنوبي اليوم السبت عن إطلاق اعتصام مفتوح في المحافظة.

ويهدف هذا التحرك إلى ممارسة المزيد من الضغط السياسي والشعبي، لتسريع خطى تحقيق تطلعات المجلس وأنصاره في استعادة دولة الجنوب.

الهدف الرئيسي..الضغط لإعلان الدولة الجنوبية

جاء إعلان الاعتصام المفتوح، الذي دعت إليه الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي في حضرموت، في سياق تصاعد وتيرة الأحداث والتحركات في المحافظة خلال الفترة الأخيرة.

وقد أكدت قيادات في المجلس، ومنهم الرئيس عيدروس قاسم الزبيدي، أن الهدف من هذا التصعيد هو “استكمال تطلعات شعبنا في الجنوب بشكل عام وحضرموت بشكل خاص للمطالبة بإعلان دولة الجنوب العربي”.

ويعتبر اختيار حضرموت، وهي أكبر محافظات اليمن وموطن لثروات نفطية وغازية، لإطلاق هذا الاعتصام خطوة استراتيجية ومفصلية.

فالمحافظة تمثل نقطة ثقل اقتصادي وسياسي، كما أن السيطرة أو التأثير فيها يُعد أساسيًا لمشروع الانفصال الذي يقوده المجلس الانتقالي.

خلفيات التصعيد الأخير في وادي حضرموت

لم يأتِ هذا الإعلان من فراغ، بل سبقه تطورات ميدانية وسياسية هامة.

ففي الأيام القليلة الماضية، شهد وادي حضرموت تصعيدًا عسكريًا.

حيث تمكنت قوات تابعة للمجلس الانتقالي من فرض سيطرتها على مواقع جديدة، منها مدينة سيئون ومطارها، في عملية عسكرية أُطلق عليها اسم “المستقبل الواعد”.

ويشدد المجلس الانتقالي على أن هذه التحركات، بما فيها الاعتصام المفتوح، تأتي في إطار سعيه لتحقيق الاستقرار والأمن في وادي حضرموت، الذي يصفه بأنه أصبح بؤرة لنشاط التنظيمات المتطرفة وعمليات التهريب.

ويدعو المجلس المواطنين إلى دعم جهوده وتأييد مطالبه بالتحرر واستعادة الدولة.

التأثير المتوقع على المشهد اليمني

من المتوقع أن يزيد الاعتصام المفتوح في حضرموت من تعقيد المشهد اليمني المتأزم بالفعل.

ففي الوقت الذي تدعم فيه الحكومة المعترف بها دوليًا وحدة اليمن، يصر الانتقالي على خيار الانفصال، وهو ما يضع الأطراف المحلية والإقليمية والدولية أمام تحدٍ جديد.

هذا التصعيد في حضرموت، التي ظلت لفترة أطول هادئة نسبيًا مقارنةً بمناطق أخرى، قد يُعجّل ببلورة مواقف أكثر وضوحًا حول مصير المحافظات الجنوبية.

وخاصة في ظل الدعوات المحلية المستمرة لتمكين أبناء حضرموت من إدارة شؤونهم والسيطرة على ثرواتهم.

وسواء نجح الاعتصام في تحقيق أهدافه الفورية أو استمر كأداة ضغط، فإنه يُرسّخ حضرموت كلاعب رئيسي في أي مفاوضات مستقبلية ترسم خريطة طريق الحل النهائي للأزمة اليمنية.

اترك تعليقاً