الائمة يطالبون برحيل جمعة …. والأوقاف ترد عليهم

كتب: محمد حنفي الطهطاوي 

( أرحل .. ارحل  .. ياجمعة مش عايزينك ) ،  ( ياشيخ الأزهر فينك فينك ولادك محتاجينك ) ، ( لا لإهانة الدعاة ) ،هتافات مجلجلة أطلقها المئات من الأئمة والدعاة المشاركين في الوقفة الاحتجاجية التي تم تنظيمها اليوم بساحة الجامع الأزهر ضد مختار جمعة وزير الأوقاف 

وألزم وزير الأوقاف جميع المديريات باخضاع ائمة المساجد وخطباء المكافأة لاختبارات لكشف مستواهم العلمي والثقافي ، ومع رفض الدعاة ، وجعلها دورات تأهيلية لرفع مستواهم الفكري والثقافي ، ولكنهم رفضهم استمر لاغتبارهم ذلك ٱهانة لهم .

وحدد الأئمة مطالبهم ، تتمثل في تفعيل المادة الخاصة بالأزهر كاملة بضم الدعوة له والإشراف عليها، وتعديل كافة المنشورات واللوائح بما يتفق مع الدستور والقانون ، توحيد نظم المرتبات على مستوئ المديريات مع إعادة ماتم خصمه بشكل قانونى مثل الحد الأدنى والتحسين وغيرها، إلى جانب أعمال التدرج الوظيفى فى تولى المناصب، بحيث لا يشغل المنصب صاحب الدرجة المالية ولكن الوظيفية أيضا وقضاء فترة بينية فى كل درجة وظيفية، بحيث لا يعمل إمام “مفتش عام” مباشرة أو وظيفة قيادية عليا مباشرة، دون المرور بكل الدرجات الأدنى، وإلغاء القرارات والتعليمات التى من شأنها التقليل من الدعاة مع عدم ذكره من قبل رؤسائه بما يشوهه فى المجتمع، وضرورة الاعتذار العلنى كما كان التشويه علنيا. 

وطالب الأئمة بضرورة العمل على تقوية الدعاة ماديا، بما يكفل لهم حياة كريمة دون ربط بدلاته بشروط كما حدث فى قرار التحسين الأخير والذى لم يشترط مثله للوعاظ، وإعادة التسابق فى الاطلاع، بحيث يشارك فيه جميع الأئمة، مع عمل دورات تثقيفية شاملة لما لم يدرسه فى كليته الشرعية، وتقنين أوضاع خطباء المكافأة لسد العجز فى جميع ربوع مساجد مصر.

وقال أحد الأئمة المشاركين في الوقفة ل” السياسي ” إن الدعاة يرفضون الٱهانة وأي مساس بكرامتهم ، لذا جاءوا من مختلف المحافظات علي مساوي الجمهورية للوقوف صفا واحدا ضد وزير الأوقاف .

وأضاف ” مطالبنا واضحة في مقدمتها إقالة  مختار جمعة وزير الشو الإعلامي ، الذي تاتي تصريحات للاستهلاك المحلي ، ولا أساس لها بالواقع ، ولم تغير من حال الائمة المعيشي والثقافي 

وأرسل الأئمة المحتجين مذكرة عبر خمس ممثلين عنهم لمشيخة الأزهر للقاء الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر ، لمطالبته بالتدخل لانقاذهم  ونقل تبعية العمل الدعوي للأزهر الشريف اعمالا للدستور .

وقال الائمة المحتجون إنه سيتقدمون بمذكرة اخري لمجلس الوزراء للمطالبة بإقالة وزير الأوقاف ، وتقديم شرح تفصيلي لمطالبهم ، كما أنهم سيتقدمون بمذكرة أخري لرئاسة الجمهورية 

وشارك المئات من الأئمة من مختلف المحافظات علي مستوي الجمهورية ، لاعلان رفضهم القاطع لقرارات وزير الأوقاف والمطالبة بإقالته من منصبه لتطاوله علي الدعاة . 

وقال جابر طايع رئيس القطاع الديني لوزارة الأوقاف ، ان الدورات التأهيلية لن تؤثر علي الناحية المالية للائمة ، وهي لرفع مستواهم الفكري والثقافي ، لمواجهة أصحاب الفكر المتطرف .

وأضاف أنه ما تم الترويج له خلال الأيام السابقة من كلام غير صحيح حول أن الهدف من الدورات هو فصل الائمة والخصم منهم ،  لشحن الائمة نشر الفتنة واللعب بالنار .

وأشار إلي أن وزارة الاوقاف حريصة علي حقوق الائمة والدعاة ، وتعمل دوما علي رفع مستواهم الفكري والثقافي ، للمشاركة في تجديد الخطاب الديني ، ومواجهة الفكر المتطرف ، ولن تقبل بأي الأحوال اهانتهم .

وطالب رئيس القطاع الديني من الائمة المحتجين بالرجوع للبيوتهم وٱحكام العقل ، وتفويت الفرصة علي المتآمرين ، الذين يهدفون لنشر الفوضي والتطرف ، في وقت عصيب ، يتطلب منا جميعا التوحد من أجل النصر علي أصحاب الفكر المتطرف . 

ورفض الائمة الذهاب لمجلس النواب لعرض مطالبهم عليهم ، بسبب موافقة اللجنة الدينية علي قرارات وزير الأوقاف ، التي يعتبرونها إهانة لهم أمام الرأي العام .

ورغم مقاطعة الائمة للدورات التدريبية واحتجاج المئات منهم اليوم في الجامع الأزهر بالقاهرة ، إلا أن  مديريات الأوقاف التزمت بقرارات وزير الأوقاف ، في خلال حضور عدد قليل من الائمة تحت الوعيد والتهديد .