كتب: جميلة الشويخ
كشف مصطفى مدبولي رئيس الوزراء المصري اليوم الأربعاء، عن بدأ مصر في إجراءات لتدريب قوات الأمن الفلسطينية .
جاء ذلك خلال حضوره نيابة عن الرئيس لاجتماعات اليوم التالى فى غزة وجهود تحقيق الاستقرار بدعوة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وبمشاركة وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان
وأبدى استعداد مصر للتوسع في تنفيذ ذلك بدعم من المجتمع الدولي.
وشدد على أهمية أن يكون لأجهزة الدولة الفلسطينية الحق الحصري في امتلاك السلاح، من خلال دعم دولي، وبضمانات أمنية للجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وجاء اجتماع اليوم التالي ودعم الاستقرار فى غزة على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الثمانين المنعقدة في نيويورك.
وأشار إلى عدم وجود دور لحماس، أو أي فصيل فلسطيني آخر في حكم قطاع غزة، بل أن تقوم جميع الفصائل المسلحة بتسليم سلاحها للسلطة الشرعية، وهي السلطة الفلسطينية.
وتابع : “التجارب السابقة في مجال نزع سلاح الجماعات المسلحة في الأزمات استندت إلى وجود اتفاق سياسي للتسوية يشمل ضمن أمور أخرى نزع أو إلقاء السلاح”.
وأشار إلى أن التدمير الكامل لقطاع غزة والانتهاكات الجسيمة من قبل إسرائيل ولمدة عامين كاملين دون توقف، لم تؤد بعد إلى اختفاء حماس أو نزع سلاحها.
وواصل : “إنه من غير المتوقع أن ينجح أي طرف إقليمي أو دولي في إتمام هذه المهمة من منطلق أمني أو عسكري بمعزل عن رؤية سياسية”.
ورحب رئيس الوبأن يشمل الدعم الدولي وجود بعثة على الأرض، على أن يتم تحديد مهامها من قبل مجلس الأمن.
وذلك من خلال إرسال قوات دولية في سياق حزمة سياسية واحدة تمثل مساراً لتجسيد الدولة الفلسطينية بغزة والضفة، بما في ذلك القدس الشرقية.
إلى جانب أن يكون من ضمن أهدافها الرئيسية منذ بداية مهامها تمكين السلطة الفلسطينية، وألا يتم اتخاذ أي خطوات على الأرض من شأنها تكريس الفصل القانوني أو السياسي أو الجغرافي بين الضفة الغربية وغزة.
وأشار مدبولي إلى أهمية التوصل لاتفاق أو توافق سياسي على ما تقدم، بما في ذلك من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل، وبضمان من أعضاء مجلس الأمن الدائمين.
وشدد على ضرورة عدم البدء في مسارات أمنية أو عسكرية دون ضمان الإطار السياسي لإقامة الدولة في سياق جدول زمني وآليات واضحة، وإلا اصطدمت جميع الترتيبات بعراقيل تنفيذية على الأرض تطيل من أمد الصراع، وتورط مزيداً من الأطراف فيه.
بالإضافة إلى أهمية المشاركة الفعالة لقوات أميركية على الأرض حتى يتسنى ضمان التزام إسرائيل بما يتم الاتفاق عليه.
وأكد أن مصر على استعداد لدعم أية جهود لإنشاء بعثة دولية لدعم عودة السلطة الفلسطينية لقطاع غزة، وبناء الدولة الفلسطينية.