السياسي الحقيقة شعارنا..والمصداقية طريقنا
كتبت- شيماء مطر
أكد رئيس المجلس الإنتقالي الجنوبي في اليمن عيدروس الزبيدي، أن الجماعات الإرهابية عاثت فساداً بممارسة الترهيب الفكري وتغيير مناهج التعليم وخلق بؤر متطرفة، وتنفيذ أعمال الاغتيالات والتفجيرات والقتل الجماعي في جنوب اليمن .
وقال الزبيدي، في افتتاح الدورة الرابعة للجمعية الوطنية الجنوبية :” معركتي مع الإرهاب معركة وجودية منذ وطأت جحافل الغزاة دعاة الإرهاب والتطرف والفكر الضال أرض جنوب اليمن الطاهرة صيف عام 1994م، بناء على فتاواهم التكفيرية التي أرادت أن تجعل من جنوب اليمن موطناً بديلاً للجماعات الإرهابية لكسـر إرادة شعب”.
وأوضح، أن جنوب اليمن يعيش مخاض مرحلة عصيبة جراء تكالب الأعداء واستمراءهم في استخدام مختلف أساليب الحرب، وممارسة العقاب الجماعي الممنهج الذي وصل حد استهداف معيشته وحرمانه من الخدمات الأساسية، أو إشغاله عن قضيته الوطنية بملفات أخرى.مؤكدا أن وعي شعب الجنوب وإدراكه لما يحاك ضده من مؤامرات قد أفشل كل رهانات أعدائه، وأثبت إنه الأقدر على فرض خياراته والحفاظ على مكتسباته الوطنية من خلال ثبات موقفه، وتحمّل ومواجهة المصاعب والمتاعب التي تحاك ضده.
كما أكد الزبيدي، على المضـي قدماً في محاربة الجماعات الإرهابية والمتطرفة، قائلا :”رغم إننا نواجه الإرهاب بإمكانيات محدودة، وبجهودٍ فردية دفاعاً عن أممنا الوطني، والأمن القومي للمنطقة، والأمن والسلم الدوليين، إلا إننا لن نتوانى عن مواصلة معركتنا المستمرة ضد الإرهاب حتى اجتثاثه وتجفيف منابعه.
وأشار الزبيدي إلى أن هذه الدورة الرابعة للجمعية الوطنية تنعقد في ظل تسارع الأحداث على المستوى الإقليمي والدولي، حيث يحشد رعاة العملية السياسية جهودهم بدعم من المجتمع الدولي لمحاولة وضع حد لهذه الحرب وايجاد تسوية سياسية عادلة، إلا ان تعنت الحوثي كان ولازال عائق امام كل مساعي السلام وكل المبادرات السياسية السابقة والأخيرة.
مشدداً على أن المجلس الإنتقالي الجنوبي يدعم عملية سياسية شاملة وحقيقية تعكس واقع الأطراف على الأرض، وتبحث مسببات وجذور الأزمة، وفي طليعة ذلك ضمان حضور المجلس الانتقالي الجنوبي كممثل لقضية شعب الجنوب في كافة مراحل العملية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة.
وأوضح الزبيدي، أن الجمعية الوطنية تمثل العصب الحيوي للمجلس الانتقالي الجنوبي كونها تمثل المؤسسة تشـريعية للمجلس الانتقالي الجنوبي، الذي يحمل على عاتقه قضية شعب الجنوب الوطنية والتعبير عن إرادته وتطلعاته وحقه في تقرير مصيره والعيش الكريم على أرضه واستعادة وبناء دولته على كامل أراضيها بحدودها المعروفة قبل 21 مايو 1990م.