محمد حنفي الطهطاوي كاتب صحافي مصري

“السبنسة”

 

” مشيرة خطاب ولغز الاستقالة “

بقلم : محمد حنفي الطهطاوي

أثارت الاستقالة المفاجئة للسفيرة مشيرة خطاب رئيسة المجلس القومى لحقوق الإنسان، قبل ستة أشهر من انتهاء فترتها ، علامات الاستفهام والقيل والقال ،حول الأسباب التى دفعتها لهذا القرار المثير الذى فاجئ الجميع.

لا خلاف على الإطلاق على قيمة وشخصية مشيرة حطاب لذا جاء اختيارها كأول سيدة تتولى رئاسة المجلس القومي لحقوق الإنسان فى سابقة تعد الأولي من نوعها .

اتذكر حينها أننى كلفت من موقع المونيتور الأمريكي بإجراء حوار معها حول طموحها وما تسعى لتحقيقه بعد توليها هذا المتصب الرفيع بعد العمالقة يوسف بطرس غالي ومحمد فايق ، ولكنى فوجئت بموقف غريب منها ، حيث تعمدت الهرب من إجراء المقابلة.

الأمر الذى دفعنا للتساؤل كيف لسيدة بهذه الشخصية التى تتولى هذا المنصب الحقوقي الرفيع فى مصر ،تتهرب من اجراء مقابلة مع صحيفة عالمية وتضيع فرصة كبيرة لكسب أرضية كبيرة على المستوى العالمي لشرح أهدافها ،وكيف لعقلية بهذا الفكر تدير هذا الكيان العملاق ؟

ومرت الايام والشهور والسنين ولم تقدم السفيرة الهمامة أى إضافة تذكر للملف الحقوقي وكأنها ديكورا وزينة بلا أى رؤية ولا استراتيجية تعبر عن المجلس الحقوقي الرفيع سواء محليا وحتى بالتواصل مع المنظمات الدولية ،بل بالعكس كان للجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب بقيادة النائب طارق رضوان دور ملموس فى كثير من القضايا .

وبالفعل المقدمات تؤدى لنتائج ،فمن يتهرب من التواصل مع وسائل إعلام دولية كيف له أن يتواصل مع منظمات ومؤسسات عالمية؟!

وجاءت النهاية تليق بعا بالفعل لتقدم استقالة تثير علامات الاستفهام والالغاز وأعتقد أنها تأخرت كثيرا فى هذا القرار، لأنها ببساطة شديدة لم تقدم أى إضافة تذكر منذ تعيينها فى هذا المنصب الرفيع .

 

 

تأخرت مشيرة خطاب كثيرا فى تقديم استقالتها وافساح المجال لشخصية أخرى لتقديم رؤية حقيقية للنهوض بالمجلس القومي لحقوق الإنسان بشكل يليق بدولة بمكانة وعظمة مصر ودورها الريادى والمحوري فى الشرق الأوسط. ،والذى لا يمكن أن يتم الاستغناء عنه أو توفير بديلا عنه .

نعم دخلت مشيرة خطاب التاريخ باعتبارها اول سيدة تتولى رئاسة المجلس القومي لحقوق الإنسان، ولكنها لم تقدم أى رؤى أو استراتيجية تليق بهذا الحدث التاريخي.

ولم تسير على درب العمالقة السابقين واكتفت أن تكون مجرد اسم ولقب كون تقديم أى شئ ملموس يعبر عن جدارتها وحقها فى تولي هذا المنصب الرفيع .

وفى النهاية لست فى خلاف شخصي مع السفيرة مشيرة خطاب ولا توجد أى سابق معرفة ،ولكننى اسجل موقف تعقيبا على الاستقالة المفاجئة التى تقدمت بها من رئاسة المجلس القومي لحقوق الإنسان قبل نهاية فترتها .

فى الختام سلام

mohamedhanfy23@gmail.com

اترك تعليقاً