محمد حنفي الطهطاوي كاتب صحافي مصري

“السبنسة”

“غزة تموت جوعا ووقاحة أمريكا لا تتوقف “

بقلم : محمد حنفي الطهطاوي

غزة تموت جوعا والعالم يشاهد بكل برود مكتفيا بالبيانات الرناتة والشعارات الزائفة ،بينما يستمر الكيان الصهيوني البغيض فى الابادة الجماعية والقتل الجماعى والفصل العنصري والتهجير القسري،مع وقاحة أمريكية لا مثيل لها.

لا استثنى احدا كلنا مقصرون فى حق غزة سواء مسؤولين بشكل مباشر أو غير مباشر ،ويسجل التاريخ موقفنا المخزى والمهين ونحن نشاهد جرائم الكيان الصهيوني المجرم فى حق اخواننا من الشعب الفلسطيني الابى صاحب الأرض والحق والتاريخ.

ولكن فى الوقت نفسه محاولات تحميل مصر مسؤولية كل الدول العربية والإسلامية والعالمية ،أمر غير منطقي تحركه اجندات خبيثة هدفها اسقاط اكبر دولة عربية واسلامية داعمة للشعب الفلسطيني ضد الاحتلال الإسرائيلي المجرم .

فمصر مهما ضعفت بسبب المعاناة الاقتصادية غير المسبوقة فر التاريخ، لن تتنازل أو تتهاون فى الدفاع عن حق الشعب الفلسطيني فى إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس، وقدمت القاهرة الغالي والنفيس والشهداء فى الدفاع عن القضية الفلسطينية. 

وبالتالي فالمزايدة على دورها التاريخي أمر لا طائل وظلم وعبث يخدم اجندات الاحتلال الصهيوني فى فرض النفوذ فى المنطقة.

ولابد من وحدة عربية حقيقية وليس مجرد بيانات وشعارات رنانة، من أجل وقت الحرب على غزة والتصدى لجرائم الابادة الجماعية غير المسبوقة فى التاريخ ،وإلا أن الكيان الصهيوني سيتوسع ويطغى فى دول عربية أخرى وهو ما يحدث فى لبنان وسوريا والعراق ،فالرهان على يقظة الغرب واستيقاظهم من الغيبوبة لإنقاذ ما يمكن انقاذه والا فالموت لنا جميعا .

 

 

لقد سقطت الأقنعة وظهرت الولايات المتحدة على حقيقتها فى دعمها المطلق لجرائم الابادة الجماعية والفصل العنصري غير المسبوقة فى التاريخ البشري ،ضد المدنيين العزل والنساء والأطفال، وحصارهم وتجويعهم لفرض الهجرة القسرية.

المبادئ لا تتجزأ والقيم لا تتغير ،ولكن العدوان الصهيوني الغاشم والتخاذل الدولي فى مزبلة التاريخ وعار فى جبين الدول الكبرى التى تتصدق بحقوق الإنسان والديمقراطية، فقد أثبتت المجازر الصهيونية فى غزة زيف هذه الشعارات وانحيازها على حساب الحق والعدل.

وفى النهاية مهما حدث فلا سلام فى المنطقة سوى إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس، ولابد من وقف الحرب فورا على غزة وإدخال المساعدات الإنسانية عاجلا إلى القطاع لإنقاذ أرواح الآلاف من المدنيين العزل ومحاكمة قادة الكيان الصهيوني المجرم على جرائم الابادة الجماعية والفصل العنصري والتهجير القسري لاصحاب الأرض والحق والتاريخ.

فى الختام سلام 

mohamedhanfy23@gmail.com

اترك تعليقاً