محمد حنفي الطهطاوي كاتب صحافي مصري

“السبنسة” 

 

“مصر لا تراجع ولا استسلام “

بقلم: محمد حنفي الطهطاوي 

 تدرك المقاومة الفلسطينية الباسلة حقيقة الدور المصري الفعال لدعم إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس، ولن تبخل بأى جهد فى سبيل تحقيق هذه الحق المشروع لاصحاب الأرض والحق والشرع ،ولن تتنازل عن ذلك مهما تعرضت من حملات صهيو أمريكية لاجبارها على التراجع. 

بالأمس القريب شاهدنا حملات ممنهجة لتشويه الدور المصري ،وإظهاره أنه السبب الرئيسي فى حصار غزة وقتل أهلها، ومن المثير للدهشة أن السفارات المصرية فى الخارج تحولت لساحة للمتظاهرين المدعومين من قبل بعض العناصر الاخوانية الهاربة فى الخارج،وتركت السفارات الإسرائيلية فى هدوء دون ضجيج ،وكأنها لم ترتكب جرائم الابادة الجماعية فى غزة والتهجير القسري، وكأن نتنياهو رئيس حكومة الاحتلال لم يدان كمجرم حرب من المحكمة الجنائية الدولية. 

وجاءت الخاتمة كوميديا سوداء ،حيث نظم ما يسمون أنفسهم بالحركة الإسلامية بالداخل الفلسطيني، مظاهرات أمام السفارة المصرية فى تل أبيب لرفع الحصار والتجويع عز غزة ، بعد أن أخذوا إذن عدو الإسلام والمسلمين المجرم بن غفير ،ورفعوا اعلام الاحتلال والخيبة والعار ،لتظهر خيوط المؤامرة والتوافق الصهيو أمريكي مع عناصر اخوانية لغسل الايادى من جرائم الابادة الجماعية .

وكلها محاولات للضغط على مصر للتراجع عن موقفها الداعم لغزة والرافض لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه ،ولكنها فشلت كما فشلت المحاولات السابقة، رغم الضغوط الاقتصادية الصعبة ، ولكن مصر أبدا لن تتراجع ولن تستسلم وماضية فى طريقها نحو الدفع لسلام دائم فى الشرق الأوسط المتمثل فى إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس. 

 

 

ومصر لا تخضع ولا تلين وعزيمتها أقوى من الحديد،وعلى يدها تسقط المؤامرات،قد تهزم مرة ولكن تنتصر مرات، تضعف لفترة ولكن تعود أقوى مما كانت عليه ، لا بديل عن دورها المحوري فى منطقة الشرق الأوسط، ودعمها غير المحدود لغزة والشعب الفلسطيني ،ضد محاولات التهجير وجرائم الابادة الجماعية والفصل العنصري التى يرتكبها الاحتلال بدعم أمريكي علني ، أمام أعين المجتمع الدولي، الذى يقف متفرجا مكتفيا ببيانات الإدانة الجوفاء ،دون أى تحركات ملموسة على أرض الواقع لوقف جرائم الابادة والتجويع فى غزة.

ومن يراهن على مصر ودورها الإقليمي الفعال يكسب ،على العكس من يراهن على بديل الدور المصري خاسر ويجر الخيبة والخذلان، هكذا أخبرنا التاريخ والحاضر والمستقبل، ومن لا يعرف هذه الحقيقة الدامغة فليراجع نفسه اولا قبل أى شئ آخر 

مصر كعادتها دائما لن تقف كثيرا من أفعال الصغار والسفهاء ،ودائما ما تسقط المؤامرات وكيد الاعداء على يدها،وتمضي للأمام دائما لدعم الشعب الفلسطيني صاحب الأرض والحق، فى إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس ،لا تراجع ولا استسلام حتى تحقيق الأهداف

وفى الختام سلام 

mohamedhanfy23@gmail.com

اترك تعليقاً