” مصر تفرض ارادتها وسيادتها ”
بقلم: محمد حنفي الطهطاوي
مصر تفرض ارادتها وسيادتها رغم الظروف الاقتصادية شديدة السوء التى تمر بها ،فى ظل تحديات صعبة على كل المستويات بشكل غبر مسبوق فى تاريخها ،لتبرهن للجميع على ثقلها التاريخي فى منطقة شديدة الاشتعال،التى تتكالب عليها القوى الاستعمارية لإعادة تقسيمها من جديدة .
نحن لا نقول شعارات رنانة بل واقع حقيقي كشفت عنه أزمة السفارة البريطانية فى القاهرة، التي اغلقت مقرها ليومين غطرسة وكبرياء لكسر الإرادة المصرية ،التى أزالت الحواجز لتعاملها بالمثل كما تعامل السفارة المصرية فى لندن .
وكأن مصر قد أجرمت فى حق بريطانيا العظمي الإمبراطورية التى لا تغيب عنها الشمس،التى سقطت بلا رجعة بعد أن نهبت العديد من الشعوب الفقيرة ،وكأن بريطانيا مازالت تعتبر مصر مستعمرة تابعة لها ..هيهات هيهات ..مصر تفرض ارادتها وسيادتها .
وتراجع الانجليز أمام الإصرار المصري على فرض الإرادة والسيادة وأعادوا فتح سفارتهم مرة أخرى طبقا للشروط التى فرضتها مصر صاحبة الارض والسيادة، وأعتقد أن ذلك رسالة مهمة لكل دول العالم وعلى رأسها الدول العظمي،لاحترام الارادة المصرية .
لقد نجح الكيان الصهيوني المجرم فى تشتيت الانتباه عن جارئمه وحصاره لقطاع غزة وتجويع الناس وارتكاب جرائم الابادة الجماعية والفصل العنصري وفرض التهجير القسري لسكان غزة القضاء على القضية الفلسطينية، والبدء فى احلام التوسع ووهم ما يسمى ” باسرائيل الكبرى” .
ولا شك أن مشهد التظاهرات أمام السفارات المصرية فى الخارج وترك السفارات الإسرائيلية عبث وكوميديا سوداء تكمل السقوط الدولي الأخلاقي والانساني ،وترك المدنيين فى غزة يقتلوا بايادي صهيونية يهودية مجرمة ،مدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية برعاية الرئيس البلطجى دونالد ترامب .
وكل من يحدث هو محاولات صهيونية مدعومة من الاعداء فى تشويه صورة مصر الداعم الاقوى لقيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشريف ،لكن ارادة مصر وقرارها السياسي لن يهتز أو يتراجع عن دعم الشعب الفلسطيني صاحب الأرض والحق والتاريخ فى الحصول على حلمه فى قيام دولته المستقلة، ووقف جرائم الابادة الجماعية، والتمسك بالرفض القاطع لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم.
وما تقوم به مصر من مجهودات كبيرة يدركه الشعب الفلسطيني الآبى، فأم الدنيا قدمت وتقدم وستقدم الغالي والنفيس من أجل القضية الفلسطينية قضية العرب الأولي والرئيسية شاء من شاء وآبى من آبى ،ولن يرحم التاريخ كل من تخاذل وقصر فى دعم الشعب الفلسطيني.
مصر تفرض ارادتها ولن تشارك فى أى مؤامرات ضد الشعب الفلسطيني الشقيق مهما كانت العواقب والتحديات، فمصر وفلسطين مصير واحد ولا تراجع ولا استسلام، فمها طال الظلام والظلم فلابد من طلوع الشمس وانتصار الحق والعدل
وفى الختام سلام
mohamedhanfy23@gmail.com