“السبنسة”

بقلم: محمد حنفي الطهطاوي

شيخ الأزهر .. 74 عام في خدمة الإنسانية 

مر 74 عام علي مولد الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف وهو مازال يقدم الخدمات الجليلة للانسانية كلها في الشرق والغرب من أجل نشر السلام والخير والود بين البشر في كل مكان 

لقد احتفل العالم الاسلامي منذ أيام  بيوم ميلاد شيخ الأزهر ، قبل أيام من عقد مؤتمر الأزهر العالمي الذي سيحضره الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي  لأول مرة ، ونتمني فتح موضوعات حيوية وجادة في تجديد الخطاب الديني  للخروج بنتائج قابلة للتنفيذ علي أرض الواقع لمواجهة التطرف والإرهاب بالحجة والمنطق .

لم يتأخر الإمام الطيب يوما في الدفاع عن الأزهر مهما كانت العواقب والتحديات فهمه الشاغل أن تظل قلعة الأزهر شامخة في العلو والارتفاع لعنان السماء  ، لم يتأخر يوما في الدفاع عن الإسلام في معقل الغرب والرد بالحجة والمنطق.

لا أبالغ عندما أقول أنه يستحق بجدارة واستحقاق لقب إمام المسلمين في العالم ، لما قام به من أفعال ومواقف للدفاع عن الاسلام ضد المتربصين به ، الذين يحاولون تشويه صورة المسلمين وربطهم بالارهابيين ،وهو تصرف متعمد ومقصود وليس مجرد صدفة 

شيخ الأزهر رجل أفعال ، وكما يقولون في الشدائد تعرف الرجال ، فمنذ تعيينه في 2010 وهو زاهد في منصبه وتنازل عن مرتبه عقب اندلاع انتفاضة 25 يناير ، لأن الدولة من وجهة نظره تحتاج لكل مليم من أجل نهضتها مرة أخري دون أن يطلب أحد منه ذلك .

لقد كان له دورا كبير في محاولات لم الشمل بين مختلف القوي الوطنية ، ولم يهتز أمام محاولات جماعة الإخوان تشويه صورته والتحريض ضده وظل ثابتا علي موقفه لم تؤثر عليه الضغوط ، وكان له دور كبير في ثورة 30 يونيو المجيدة ،هذا علي الصعيد الوطني .

أم علي الصعيد العالمي فحدث ولا حرج ، مواقفه في الدفاع عن المسلمين في الغرب واضحة وعلنية لم يتأخر يوما في الدفاع عن المضطهدين في بورما والصين وطالب العالم بتحمل المسئولية ووقف ما يحدث ضدهم من انتهاكات ، لم يتأخر في الدفاع عن القضية الفلسطينية وإدانة كل ما تقوم به سلطات الاحتلال الاسرائيلي  .

عقد مؤتمر تاريخي مع بايا الفاتيكان من أجل نشر السلام في العالم ووقف الانتهاكات ضد البشر مهما كان دينهم أو جنسهم أو لونهم ، فمن حق الجميع أن يعيش في سلام وود ، وفي كل المحافل الدولية التي شارك فيها غربا وشرقا أدان كل التدخلات الدولية في الأوطان لنشر الفرقة والفتن واشعال الحرائق لتقسيم الدول لدويلات صغيرة .

الجانب الإنساني هو الغالب علي شخصية الإمام الأكبر وغالبة علي كل مواقفه التي اتخذها طوال حياته وخاصة منذ تولية مسئولية الأزهر منذ ما يقرب من عشر سنوات ، لم يسعي لمؤامات من أي نوع للتعبير عن آرائه ومواففه مهما كانت التحديات والعواقب .

كل سنة وشيخنا الجليل الكبير مقاما في صحة وخير دائما ، متعه الله بالعمر الطويل والصحة ، وحفظ الله الأزهر قلعة الإسلام المنيرة ، وجعلها دائما سندا للمسلمين في كل مكان وزمان 

حفظ الله مصر من كل سوء

mohamedhanfy23@gmail.com