السياسي الحقيقة شعارنا..والمصداقية طريقنا
بقلم: محمد حنفى الطهطاوي
الأمن المائي لمصر والسودان خط أحمر
كلنا ثقة فى القيادة السياسية وعلى قلب رجل واحد لمواجهة التهديد الاثيوبي لحياة 150 مليون شخص فى مصر والسودان الشقيق، وضد كل المحاولات الإثيوبية لفرض الأمر الواقع لتحقيق أغراضها الخبيثة.
وهنا تحضرني عبارة قالها الدكتور محمود أبوزيد خلال حوار أجريته معه فى عام 2014 ونشر فى جريدة التحرير “اثيوبيا دولة تخاف متختشيش ” وبالفعل هذا ما برهنته الايام والأفعال الإثيوبية الصبيانية المستفزة .
وفى كل الأحوال اريد القول أن الموقف المصرى قوى وصلب فى التمسك بالحقوق المشروعة فى مياه النيل ولن يتم السماح باى تهديد للأمن القومى المصري والعربي ، وأثيوبيا تعلم ذلك جيدا ولكنها تناور بتصريحات هدفها الشو الإعلامى للاستهلاك المحلى للتغطية على فشلها داخليا .
لا وقت للاختلاف والصراع فنحن أمام تحدى وجودي لنا جميعا لا وقت ولا مجال بلخلافات، فالهدف واحد هو الدفاع عن بلدنا والأمن المائي لنا ضد اى تهديدات من أى جهة ، ولا شك أن ذلك مسؤولية كبيرة تقععلينا جميعا وحان وقت الاصطفاف والمواجهة .
اثيوبيا مصممة على جر المنطقة للمجهول وعدم الاستقرار واشعال الصراعات ، فى وقت تمد فيه مصر أياديها للسلام والتنمية والتعاون مع دول القارة الأفريقية ، الأمر الذى أصبح واضح للرأى العام العالمى من يريد السلام ومن يريد الحرب والخراب .
بالتأكيد إعلان اثيوبيا بدء الملئ الثانى للسد ، رغم عدم التوصل لاتفاق ملزم مع مصر والسودان، إصرار على مخالفة القوانين والأعراف والمواثيق الدولية قبل أيام من انعقاد مجلس الأمن الدولى والمقرر له غدا الخميس لمناقشة أزمة السد الاثيوبي ، ولا شك أن مصر والسودان أصحاب حق وموقفهم قوى امام الممارسات الفاضحة للدولة الإثيوبية
وهنا أشيد بالموقف العربي القوى المصطف مع مصر والسودان فى الدفاع عن حقوقهم التاريخية المشروعة فى مياه النيل، ضد المحاولات الإثيوبية،ولكن نحتاج لمزيد من القوة وخاصة من جانب السعودية والإمارات وقطر ، من خلال التهديد بسحب الاستثمارات ادس ابابا ، للضغط عليهم لتوقيع اتفاق قانونى ملزم مع مصر والسودان ، لإنهاء أزمة السد الاثيوبي وإعادة الاستقرار للمنطقة .
ولكن وفى كل الأحوال نحن مع القيادة السياسية ،وعلى قلب رجل واحد للدفاع عن أمتنا المائي وحقوقنا التاريخية فى نهر النيل ، الذى سيظل يجرى إلا أن يرث الله الأرض ومن عليها .
ولنا عودة طالما فى العمر بقية .. حفظ الله من كل سوء
mohamedhanfy23@gmail.com