السبنسة

بقلم: محمد حنفي الطهطاوي

“للنيل رب يحميه” 

حالة الزخم الشعبى والتكاتف مع القيادة السياسية فى أزمة السد الاثيوبي ، أمر مطمئن ويبشر بالخير ، واتمني الاستمرار فى هذا الدعم الشعبي، وباذن الله ستكون النتائج إيجابية لنا إلى حد كبير  ، وثقة فى الله وتوفيقه فإن بلدنا محفوظة ولا شك فى ذلك ابدا .

لا اعتقد ان جلسة مجلس الأمن الدولى ، التى عقدت الايام الماضية ، مخيبة لنا فى أزمة السد الاثيوبي ، ولكن على العكس تماما كانت الجلسة إيجابية وكاشفة لموقفنا الواضح بعدم التنازل عن حقوقها التاريخية وكل الخيارات متاحة أمامنا لحماية الأمن القومى من أى تحديات ، وهذا واضح وصريح للرأى العام العالمى، دون اى اعتبار لمواقف الدول الداعمة لاثيوبيا .

ومصر لم تكن أبدا على مدار تاريخها العريق دولة معتدية شريرة ، ولكن على العكس تماما هى دولة سلام تدافع عن حقوقهاوأمنها ضد اى اعتداء ، لحماية مقدرات هذا الشعب الآبى العظيم ، وهذا يعنى أن بلدنا لديها خيارات كثيرة من بينها الخيار  العسكرى للدفاع عن أمنها المائى

لا تقلقوا أيها الشعب العظيم ،نهر النيل سيظل يجرى إلا أن يرث الله ومن عليها ، ثقوا فى قياداتكم ومؤسساتكم ، واطمئنوا ولاتستمعوا للشائعات المغرضة التى تستهدف نشر الفتنة والفرقة والانقسام ، ومن مصلحتنا جميعا توحيد الصفوف ونبذ أى خلافات ،من أجل المصلحة العليا لوطننا الغالى والعزيز علينا جميعا .

القيادة الإثيوبية تبيع الوهم لشعبها المغلوب على أمره وتجره لمغامرة غير محسوبة على الإطلاق،ضد مصر والسودان ، للتغطية على فشلهم فى تحقيق تطلعات وطموحات الشعب الإثيوبي.

وكما قال عبد المطلب بن هاشم  جد النبى صلى الله عليه وسلم وكبير قريش عندما علم باستعداد أبرهة الحبشى للهجوم على الكعبة لهدمها ،قوله المشهور والتاريخي ” للكعبة رب يحميها ” ، فجاء الرد الالهي القوى والجبار لينصر الحق على الباطل،  لذا  فنحن نقول لاثيوبيا ” للنيل رب يحميه ” 

وختاما أقول ..لنا عودة طالما فى العمر بقية

حفظ الله مصر من كل سوء 

mohamedhanfy23@gmail.com