السعودية خط أحمر

 

وقعت خلال الاربع والعشرين ساعة الماضية اعتداءات داخل السعودية وخارجها، فالداخل انفجرت عبوة ناسفة بموقع احياء السلطات السعودية وبعض ممثلي السفارات ذكرى اتفاق الهدنة الموافق 11 نوفمبر 1918″ إنهاء الحرب العالمية الأولى”، وهو عبارة عن مقبرة كبيرة تضم أضرحه لغير المسلمين تعرف باسم ” مقبرة الخواجات”، وخلف الحادث إصابات للحضور منهم يونانيين وفرنسيين وسعوديين.

أما الحادث الثاني، وهو قيام مجهولين باطلاق النيران على مبنى سفارة السعودية بلاهاي الهولندية بدون إصابات.

وقعت تلك الحادثتين عقب اصدار هيئة كبار العلماء بالمملكة بيانا اكدت فيه أن جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية، لا تمثل منهج الإسلام، وإنما تتبع أهدافها الحزبية المخالفة للدين الاسلامى ، وتتستر بالدين، وتمارس ما يخالفه من الفرقة وإثارة الفتنة والعنف والإرهاب.

وتعزز الحادثتين من فرضية اتهام الجماعة الإرهابية بالوقوف خلف تلك الاعمال ضد الممكلة انتقاما من اصدارها للبيان سالف الذكر.

وهناك أدلة تثبت تورط الجماعة الإرهابية في الحادثتين، أولها: تبني تنظيم داعش الارهابي الذي خرج من رحم جماعة الإخوان الارهابية إنفجار العبوة الناسفة، وقال في بيان له إن عناصره قامت بزرع العبوة الناسفة داخل موقع الحادث.

الدليل الثاني: يتطلب منا الرجوع للخلف لنتذكر الاعمال الخسيسة التي قامت بها ومازالت عناصر الجماعة المسلحة في حق الشعب المصري والشرطة والجيش بعد خروج الشعب المصري عليها في ثورة شعبية شهد لها العالم عام 2013، ليطهر مصر من حكم الجماعة بعد كشف تأمرها مع أجهزة استخباراتية لهدم مصر وتقسيمها لدويلات.

ويمثل اعتداء الجماعة الارهابية على حق الحياة تحديا للشرع والعرف، وهو حق اصيل كفلته المواثيق الدولية المعنية بحقوق الإنسان ونص عليه الإعلان العالمي لحقوق الإنسان و استراتيجية الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب التي تدين الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره أيا كان مرتكبوه.

لا تعتبر هاتين الحادثتين هما الوحيدتين التي تشهدهما السعودية على خلفية تصنيف جماعة الإخوان كجماعة إرهابية، بل تشهد العديد من العمليات الارهابية سواء في الداخل أو الخارج، لذا يتطلب الوقوف معها في حربها علي الإرهاب، فضلا عن انتباه المنظومة الأممية لخطر تيارات الاسلام السياسى وتجريم الدول الداعمه للارهاب والراعية له والتي توفر لهم الملاذات الامنة والمنابر الإعلامية وتقدم لهم الدعم اللوجيستي والمعلوماتي .

بقلم محمود سليم