السودان يستغيث ..تحذيرات من مجاعة وعودة محدودة للاتصالات

 

كتب: السياسي ووكالات

قال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان ” أوتشا”  في تقرير حديث له اطلع عليه ” السياسي” ،إن شبكة نظام الإنذار المبكر بالمجاعة، تتوقع أن يحصل السودان على ثالث أعلى نسبة من السكان المحتاجين بين البلدان خلال العام الحالي.

وذكر التقرير  أن اتساع نطاق الأعمال العدائية، وضعف وصول المساعدات الإنسانية سيؤديان إلى تفاقم حالة الأمن الغذائي الصعبة بالفعل.

كما توقعت أن تتدهور بعض الأسر إلى مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي، في العاصمة الخرطوم ومدينة الجنينة بولاية غرب دارفور».

وقالت الشبكة إن الموافقات العاجلة للعاملين في المجال الإنساني، لعبور خطوط النزاع وضمانات المرور الآمن، لكل من المساعدات وتدفقات التجارة التجارية، على الأقل، أمر بالغ الأهمية لمنع تفاقم الجوع خلال موسم الجفاف العام المقبل».

وقالت الشبكة إن احتياجات المساعدات الغذائية تتسارع بسبب التوسع الأخير في القتال بين القوات المسلحة السودانية و(قوات الدعم السريع) في جنوب شرقي البلاد».

ومن جهة أخرى علم ” السياسي” أن خدمات الاتصالات والإنترنت، عادت فى وقت سابق من يوم الاثنين، بشكل جزئي، في عدد من ولايات السودان بعد انقطاع استمر 5 أيام متواصلة، وفق ما أعلنته إحدى شركات الاتصالات، فيما لا تزال مناطق واسعة من البلاد خارج نطاق التغطية.

وقالت شركة الاتصالات السودانية “سوداني” عبر حسابها الموثق بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: “نود أن نعلن عودة تدريجية في جميع مدن السودان بلا استثناء”، مشيرة إلى أنه تم إصلاح العطل في بعض المناطق.

والأربعاء الماضي، انقطعت الاتصالات الثابتة والهاتفية والإنترنت في كل أنحاء السودان، بعد خروج ثلاث شركات رئيسية وهي سوداني، وإم تي إن سودان، وزين سودان عن الخدمة، وفق مرصد نت بلوكس المعني بمراقبة خدمة الإنترنت في العالم. وتبادل طرفا النزاع؛ القوات المسلحة، وقوات الدعم السريع الاتهامات بشأن تعطيل مقصود» للاتصالات في البلاد.

وتلقى مشتركو سوداني التي تعد من أكبر مزودي خدمات الاتصالات والإنترنت في البلاد، رسائل نصية تفيد بعودة الخدمة في مدينة بورتسودان وبعض المدن، وستعود في كل البلاد خلال 48 ساعة.

وتسبب قطع الاتصالات في عزل الملايين من السودانيين عن التواصل فيما بينهم، وأدى إلى شل حركة المواطنين في الحصول على احتياجاتهم المعيشية اليومية، وتوفير الأدوية للمرضى.

ودعت منظمات إنسانية دولية ومحلية، والقوى السياسية المدنية داخل السودان، المجتمع الدولي لممارسة ضغوط على الأطراف المتقاتلة، لاستعادة الاتصالات والإنترنت للمواطنين ، محذرة من انتهاكات قد ترتكب من قوات الطرفين ضد المدنيين في جبهات القتال، في ظل التعتيم الذي تشهده البلاد.

ويأتي انقطاع الاتصالات، فيما تتواصل المعارك العسكرية بين الجيش والدعم السريع في مناطق متفرقة من مدينة أمدرمان، ثاني أكبر مدن العاصمة الخرطوم.