السيسي وبوتين يدشنان مرحلة مفتاحية في مشروع الضبعة النووية

كتب: جميلة الشويخ وانجى جمال

شهدت العلاقات المصرية الروسية الاستراتيجية يومًا تاريخيًا، حيث شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في مراسم تدشين مرحلة مفتاحية في مشروع محطة الضبعة النووية.

وذلك عبر تقنية الفيديو كونفرانس. يمثل هذا الحدث، الذي تزامن مع الاحتفال بـالعيد  السنوي الخامس للطاقة النووية في مصر، خطوة عملاقة نحو تعزيز أمن الطاقة وتحقيق التنمية المستدامة في المنطقة.

 تركيب وعاء الضغط: إنجاز تقني ضخم

وكانت الفعالية محورية لتركيب وعاء ضغط المفاعل للوحدة النووية الأولى في محطة الضبعة بمحافظة مطروح.

ويعد هذا الوعاء، الذي يزن أكثر من 330 طنًا وتم تصنيعه في مصنع “إيجورا” التابع لمؤسسة “روساتوم” الحكومية الروسية، بمثابة القلب النابض للمحطة.

ويؤكد نجاح عملية التركيب، التي أشرف عليها خبراء مصريون وروس، على الكفاءة الهندسية والالتزام بالجداول الزمنية للمشروع.

شراكة استراتيجية لضمان مستقبل الطاقة

أكدت مشاركة الزعيمين عبر الفيديو كونفرانس على عمق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين،

والتي تمتد من مشروع السد العالي وصولاً إلى مشروع الضبعة النووي.

وخلال المراسم أشار الرئيس السيسي إلى أن محطة الضبعة تبعث “رسالة قوة للعالم” وتُعزز التحول نحو الطاقة النظيفة

كما أكد التزام مصر بتبني اقتصاد أكثر استدامة وابتكارًا.

من جانبه، أشاد الرئيس بوتين بالمبادرة المصرية للمشروع، 

وأشار إلى أن تشغيل الوحدات الأربع المخطط لها بقدرة إجمالية تبلغ 4800 ميجاوات سيعزز بشكل كبير أمن الطاقة في مصر.

تأمين الوقود والمستقبل النووي

شهدت المراسم كذلك توقيع أمر شراء الوقود النووي للمحطة، مما يضمن الإمدادات طويلة الأجل ويؤكد على استمرارية المشروع.

كما تم الإشارة إلى أهمية الشراكة في مجال تبادل الخبرات، بما في ذلك دراسة الطلاب المصريين للطاقة النووية في الجامعات الروسية.

ولا يمثل مشروع الضبعة النووي  مجرد محطة لتوليد الكهرباء، بل هو رمز لتعاون دولي ناجح ومحرك للنمو الاقتصادي.

حيث يساهم في تلبية احتياجات الاقتصاد المصري المتنامي من الكهرباء النظيفة والآمنة.

اترك تعليقاً