كتب: خالد خيري
أعلنت اللجنة الأولمبية المصرية، برئاسة المهندس ياسر إدريس، عن قراراتها النهائية والحاسمة بشأن الواقعة المؤسفة التي شهدتها بعثة المنتخب المصري لتنس الطاولة في بطولة أفريقيا الأخيرة.
والتي تمثلت في مشادة حادة بين النجم عمر عصر وزميله محمود أشرف حلمي، نجل رئيس الاتحاد. القرار الذي أصدرته لجنة القِيم باللجنة الأولمبية.
الأمر الذى جاء ليؤكد على مبدأ الالتزام الأخلاقي والروح الرياضية** التي يجب أن تسود المحافل الدولية.
تفاصيل العقوبات المُعلنة ضد ثنائي تنس الطاولة
وأفضت تحقيقات لجنة القِيم إلى إقرار عقوبات رادعة على اللاعبين، حيث تمثلت في شقين: مالي وتأديبي، بهدف إعادة الانضباط إلى صفوف المنتخب ووضع حد لأي تجاوزات مستقبلية.
إنذار نهائي وتهديد بالشطب
قررت اللجنة توجيه إنذار نهائي لكل من اللاعبين، عمر عصر ومحمود أشرف حلمي، مع التهديد بالشطب النهائي من سجلات الأنشطة الرياضية في حال ارتكابهما لأي مخالفة جديدة لمدونة السلوك والأخلاق خلال عام واحد من تاريخ صدور القرار.
غرامة مالية كبيرة
تم فرض غرامة مالية قدرها 100 ألف جنيه على كل لاعب منهما (عمر عصر ومحمود أشرف)، وذلك لمخالفتهما مدونة السلوك الأخلاقي للجنة الأولمبية المصرية، وما بدر منهما من تصرفات لا تليق بالمنتخب الوطني.
خلفية الأزمة: رفض المصافحة وطلب الخروج
تعود تفاصيل المشاجرة إلى الأحداث التي سبقت مباراة الدور قبل النهائي في البطولة الأفريقية بتونس. بدأت الأزمة عندما رفض اللاعب محمود أشرف حلمي مصافحة زميله عمر عصر قبل انطلاق إحدى المباريات الهامة.
وخلال اللقاء، وعندما أبدى عصر اعتراضه على وجود زميله على مقاعد الاحتياط في ظل تصرفاته غير الداعمة، كادت المشادة تتطور إلى اشتباك بالأيدي، ما دفع الجهاز الفني للتدخل.
وقد أثارت هذه الواقعة استياءً واسعًا في الأوساط الرياضية، خاصة وأن أحد أطرافها هو نجل رئيس الاتحاد، ما استدعى تدخل **اللجنة الأولمبية** للتحقيق بدلاً من الاتحاد لتجنب تضارب المصالح.
رسالة واضحة: الروح الرياضية فوق الجميع
بإعلان هذه العقوبات، توجه اللجنة الأولمبية المصرية رسالة واضحة بأن الانضباط والقيم الرياضية هما الأساس لأي لاعب يمثل الوطن.
هذا القرار يمثل خطوة مهمة لتعزيز المسؤولية والاحترافية داخل البعثات الرياضية، ويؤكد أن سمعة الرياضة المصرية والميثاق الأولمبي لا يمكن المساس بهما.
السياسي الحقيقة شعارنا..والمصداقية طريقنا