“القتل بالكلمات ” رواية جديدة للإعلامى محمد الصاوى

 

كتب: حسن محمد  

بعد فوز رواية “5 شارع السعادة ” بأفضل رواية صاعدة فى عام 2022 للإعلامى محمد الصاوى بتصويت الجمهور فى مسابقة ‘اي ريد اوورد’ فى المسابقه التى اقيمت تحت رعاية مجلس الوزراء يعود الصاوى لمتفشة قضية هامه فى روايتة الجديدة ” القتل بالكلمات ” والتى صدرت عن دار تشكيل للطباعه والنشر والتوزيع.

تُناقش رواية “القتل بالكلمات” تأثير الكلمه الطيبه والكلمة السيئة على الإنسان فى إطار أدبي من واقع الحياة لتُوضح أن أى إنسان له قدرة معينه من التحمل ومع تكرار الكلمات السيئه مراراً وتكراراً تُستنفذ هذه الطاقة فيحدث هذا الإنهيار الذى يأتى بنتائج سلبيه قد تصل إلى الموت الجسدى أحيانا بطريق غير مباشر لتأثير هذا التكرار للكلمات القاسيه والسلبيه التى قد يبدوا بعض هذة الكلمات ككلمة وحدها ليس لها هذا التأثير السلبى الكبير لكن مع هذا التكرار خصوصاً فى العلاقات المستديمه كالزواج والصداقه وفى إطار الأسرة الواحدة ؛وقد يتعايش المتلقى مع هذا التأثير السلبى بجسد ميت ومنتهى معنويا .

لم تَغعل رواية القتل بالكلمات دور الكلمه فى الألعاب الإليكترونية القاتله التى تتحكم فى الشباب من على بعد وتأثيرها السلبي القاتل والمنتشر بين الشياب أو حتى نقل الثقافات الغريبه على المجتمع الشرقى من خلال هذه الالعاب فقد ناقشها الصاوى من خلال بطلة الروايه ” آيه ” الطبيبه النفسيه التى من خلالها ترى تأثير الكلمات السيئه على حياة الإنسان من خلال رسالة الدكتوراة التى حملت اإسم الروايه ” القتل بالكمات” .

أزمة ستاد بورسعيد التى راح ضخيتها 72 روح بسبب تأثير الكلمه السيئه والتعصب الرياضى كانت حاضرة فى الروايه من خلال أحد ابطالها وكيف ان الكلمه السيئة التى تصنع التعصب كانت المادة الخام التى صُنعت منها مذبحة بورسعيد , فقط بسبب كلمه تحمل التعصب فى برنامج رياضى .

لم تكتقى رواية القتل بالكلمات بتوصيف المشكله فى إطار أدبى ,فقد أشارت ايضا الى كيفية مواجهة وعلاج هذا التأثير القاتل من خلال بناء الانسان داخلياً ليستطيع مواجهة تأثير الكلمات السلبيه وتاثيرها القاتل , فاذا كان الانسان قوى من الداخل إستطاع أن يواجه هذه التاثيرات السلبيه وكيف يتعامل معه .