“بن بريك”: الميليشيات النشطة في الجنوب اليمني تعطل فرص السلام

كتبت – شيماء مطر 

كشف اللواء أحمد سعيد بن بريك ،رئيس الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي، أن القوى المعادية لجنوب اليمن وقوى الشر والإرهاب المتدثرة بعباءة الشرعية تعمل لإبقاء محافظات تقع في جنوب اليمن على رأسها محافظة شبوة ،وأجزاء من محافظة أبين ، تحت قبضة مليشيات تنشط في مناطق ما يسمى بالجيش الوطني، حيث تنطلق هذه العناصر الإرهابية (القاعدة وداعش) من داخل معسكراتها هناك، لتحقيق أجندة سياسية لأطراف معروفة رفضت، بل وعطلت كل فرص السلام، وتستهدف قوات النخبة الشبوانية وبهدف التقدم باتجاه محافظة ابين،جنوب شرقي اليمن .

واضاف،  خلال فعاليات الدورة الرابعة للجمعية الوطنية ، أن مازال الحشد مستمر بالعناصر الإرهابية بمحافظات جنوب اليمن ، قائلا:” كانت العملية الارهابية وسط مدينة زنجبار بمحافظة ابين، والتي استهدفت قواتنا المسلحة دليلا على تصاعد العمل الإرهابي بهدف زعزعة الامن والاستقرار والتي ذهب ضحيتها عدد من الشهداء والجرحى ولم نسمع أي ادانات من ما تسمى بالشرعية او اي جهة اخرى متحالفة معها مما يدل على التواطئ الواضح مع الإرهاب”.

وأكد بن بريك ، أن الجمعية الوطنية وقفت أمام التدهور الحاصل في مؤسسات الدولة والتي تم اضعافها على مدى فترة طويلة بهدف ترك الجنوب بدون مؤسسات، تعبث فيه القوى المتنفذة،موضحا أنها وراء حالة الانهيار لمؤسسات الدولة هو وجود قوى معرقلة لحكومة المناصفة وعلى هرم الرئاسة اليمنية.مؤكدا أنها سياسة ممنهجة لتدمير المؤسسات الجنوبية وتغييب أجهزة الدولة.

ورأى بن بريك ، أنه عمل يتنافى مع كل القيم والاخلاق والقوانين والاعراف وهو عملية استمرارية لنهج معاقبة شعب الجنوب بسبب تطلعاته السياسية المشروعة.

و كشفت الجمعية الوطنية وهي تقيّم الاوضاع الامنية والعسكرية والخدمية والمؤسسية على مستوى محافظات جنوب اليمن ، عن النتائج الخطيرة للحرب التي تشنها القوى المعادية ، وعدم قيام حكومة المناصفة المنبثقة عن اتفاق الرياض بواجبها تجاه الشعب الأمر الذي يعد خرقاً صريحاً لاتفاق الرياض .

كما كشف تقارير أمنية للجمعية الوطنية عن استغلال قوى الإرهاب لمحافظات جنوب اليمن ،حيث أكدت انه يتم استغلال الشواطئ المحاذية لمحافظتي شبوة وأبين ،جنوب شرقي اليمن ،لتهريب المشتقات النفطية والسلاح لتموين العمليات الإرهابية.

وكشفت أن وادي حضرموت،شرق اليمن ، لايزال تحت هيمنة مليشيات الإخوان الإرهابية تحت غطاء ما يسمى الجيش الوطني في المنطقة العسكرية الأولى، وتعاني من تدهور الامن والاستقرار وانتشار ظاهرة الاغتيالات والاعتقالات.

أما محافظة شبوة ،جنوب شرقي اليمن ، شهدت حالات كثيرة من القتل والمداهمات والانتهاكات والاعتقالات للمواطنين والناشطين من قبل قوى الإرهاب.بينما محافظة لحج ،فتشهد اختلالات أمنية وبالذات المديريات المتعددة المنافذ الحدودية والمنافذ البحرية التي يتم من خلالها التهريب للممنوعات والتي أصبحت تشكل تهديداً لأمن المحافظة.

وقد اختتمت الجمعية الوطنية دورتها الرابعة في العاصمة عدن والتي عقدت تحت شعار” استكمال تنفيذ اتفاق الرياض مطلبنا واستعادة الدولة غايتنا”.