“تعليم العربية بإندونيسيا” .. نموذجٌ لخلق بيئة لغوية فعالة لطلابها

كتب- محمد الغريب

نظم أعضاء فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بإندونيسيا – مكتب جاكرتا، ورشة عمل عن “البيئة اللغوية وأهميتها” لطلاب مركز الشيخ زايد لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها فرع إندونيسيا، دارت حول التأكيد على عالمية رسالة الأزهر الشريف ودوره في نشر اللغة العربيّة من خلال علومه الشرعية المختلفة، ومن ثَمَّ تيسير تعلم صحيح الدين الإسلامي وفهم القرآن الكريم فهما صحيحا بعيدًا عن الغلو والتطرف.

 

أوضح المشاركون بالورشة أن البيئة اللغوية تؤثر على استيعاب مهارات اللغة الأربعة “استماعا وتحدثا وقراءة وكتابة”، ويقترن تعلمها بفصاحة ودقة بيئتها اللغوية؛ لذا كان من الضروري إنشاء فرع لمركز تعلم اللغة العربية بإندونيسيا التابع للمنظمة؛ لخلق بيئة لغوية مناسبة للطلاب كوسيلة حيوية لتحقيق نجاح تعلمها لدى الطلاب، من خلال المهارات الاتصالية الفعالة التي يقوم بها مدرسوا اللغة بالمركز؛ لتيسير استيعاب الطلاب المهارات اللغوية، خاصة مهارات الاستماع والتحدث مما يشجعهم على تطبيقها في حياتهم اليومية، فضلا عن إضفاء سهولة دراسة العلوم الشرعية عند التحاق الطلاب بجامعة الأزهر، وكذا فهمهم للقرآن الكريم والسنة النبوية فهما صحيحا، وهذا الدور يقوم به حاليا مركز تعلم اللغة العربية فرع إندونيسيا بنجاح.

 

وأكد أعضاء فرع المنظمة بإندونيسيا على أن اللغة العربية هي عنوان العروبة، ورمز الهوية والاستقلال الثقافي للشعوب الإسلامية، مشيرين إلى ضرورة تمسك كل المعنيين، والمهتمين، برفع وعي وإدراك المسلمين بأن التمسك باللغة العربية الصحيحة والمبسطة، هو خط الدفاع الأخير عن هذه الهوية.