حقيقة مقتل “المهندس النووي” في الإسكندرية.. بيان مهم  ” للداخلية” 

 

كتب: انجى جمال 

شهدت محافظة الإسكندرية حادثًا مأساويًا هز الرأي العام وأثار جدلاً واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، تمثل في مقتل مهندس بالرصاص في أحد الشوارع العامة.

وتناقلت الحسابات مزاعم حول كون الضحية “مهندس كيمياء نووية” وأن الحادث ربما يكون له دوافع غامضة.

الأمر الذى استدعى تدخلاً سريعًا من وزارة الداخلية المصرية لتوضيح الحقائق وكشف ملابسات الجريمة.

تفاصيل الحادث المُروّع في الإسكندرية

تلقت الأجهزة الأمنية في مديرية أمن الإسكندرية بلاغًا بوقوع حادث إطلاق نار في نطاق قسم شرطة كرموز.

حيث أقدم شخص على إطلاق أعيرة نارية تجاه آخر، مما أدى لوفاته على الفور.

بالانتقال والفحص، تبين أن المجني عليه، الذي يحمل بكالوريوس في الهندسة، كان يعمل مندوب مبيعات في أحد توكيلات السيارات، وليس “مهندس كيمياء نووية” كما أشيع بشكل واسع.

وتعرض الضحية لعدة طلقات نارية أطلقت عليه من سلاح ناري (طبنجة) بينما كان يسير في الطريق، قبل أن يفر الجاني بسيارته من موقع الحادث.

رد وزارة الداخلية المصرية وحقيقة الدوافع

أصدرت وزارة الداخلية المصرية بيانًا رسميًا حاسمًا لتبديد الشائعات التي صاحبت الواقعة.

وأكدت أن الحادث جنائي بالدرجة الأولى ولا يرتبط بأي خلفيات غامضة أو دوافع تتعلق بطبيعة عمل الضحية أو تخصصه الهندسي.

الخلافات الشخصية هي الدافع الرئيسي

كشفت جهود البحث والتحري عن أن مرتكب الجريمة هو صديق المجني عليه، وهو أيضًا حاصل على بكالوريوس في الهندسة.

وأوضح البيان أن العلاقة التي كانت تربطهما، والتي تعود إلى فترة الدراسة، تحولت إلى خلافات شخصية متكررة.

خلفية الصراع

بدأت الخلافات بتعدي المتهم على زوجة المجني عليه بالسب والتشهير عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تم على إثرها الصلح بين الطرفين سابقًا.

دافع الانتقام

تجددت الخلافات مؤخرًا بعدما اشتكى المجني عليه المتهم لوالده، مما دفع الأخير إلى تعنيفه.

هنا قرر المتهم ارتكاب جريمته بدوافع الانتقام ، حيث قام بإطلاق الرصاص على صديقه ليرديه قتيلاً.

 نجحت الأجهزة الأمنية في تحديد وضبط مرتكب الواقعة بعد فترة وجيزة، كما تم ضبط السلاح المستخدم في ارتكاب الجريمة.

وأشارت التحقيقات أيضًا إلى أن المتهم كان يعاني من اضطرابات نفسية سبق أن استدعت إيداعه إحدى المصحات النفسية.

الخلاصة

أكدت وزارة الداخلية المصرية أن مقتل المهندس في الإسكندرية كان جريمة جنائية مدفوعة بخلافات شخصية وعائلية قديمة بين صديقين.

نافية بذلك أي مزاعم حول دوافع غامضة أو اغتيال يتعلق بكون الضحية “مهندس نووي” متخصص.

وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال المتهم وإحالته إلى النيابة العامة لاستكمال التحقيقات.

 

اترك تعليقاً