“حماية الأطفال الدولية ” تدين واقعة إعتداء أم علي ابنتها بتونس

كتب: جميلة الشويخ

أصدرت الجمعية الدولية لحمايه الأطفال بالمتوسط بيان صحفياً تدين فيه بأشد العبارات الحادثة التي نشرت علي صفحات التواصل الاجتماعي” فيس بوك ” والخاصة بنشر مقطع فيديو علي شبكة الإنترنت يظهر فيه واقعة اعتداء أم على ابنتها.

وعلى إثر ما تم نشره وتداوله بصفحات التواصل الاجتماعي لواقعة إعتداء شخص من جنس الاناث على طفلة لم تتعدى السنة الثانية من العمر بتلك الوحشية والقساوة ما يدفع الجمعية الدولية الى التنبيه الى أن المجتمع التونسي بات ينزع الى التوحش

وأشارت الجمعية في البيان أن من الطبيعي أن المجتمعات التي تتجرد من واعزها الاخلاقي تميل أكثر للتوحش والاستهتار بالقيم الانسانية، وتفقد اركان ومقومات وجودها ككتلة بشرية يحكمها عقد اجتماعي يضبط حدود علاقاتها وأسباب تعايشها
وحيث ما يلاحظ اليوم انتشار ظواهر يجب التنبه لها تؤشر لانفراط العقد الاجتماعي ونزوع الكتل البشرية الى العنف حد التوحش.

وأضافت أن الإعتداءات توسعت لتلحق الطفولة كمجسم للبراءة والطهر الإنساني، حتى وصل الامر الى تلك الممارسات من قبل الاولياء والاقربين وهي أقرب الى الوحوش الادمية التي تخطت كل الحدود لتبلغ اعتداء الانسان على فلذة كبده بشتى انواع العنف والسحل والتحقير.
ومع انتشار وسائل التواصل انكشفت حقيقة ما بلغه مجتمعنا من تردي اخلاقي ونزوعه نحو الظواهر الاجرامية، والأنكى سهولة واستسهال توثيقها وترويجها.

وما حادثة الطفلة التي لم تبلغ السنة الثانية من عمرها والتي شوهد امرأة تقدفها في السماء وتلقي بها على الارض بكل عنف، ولا يستبعد ان تكون والدتها كانت محاطة بعدة اشخاص اكثرهم خيرا من حاول حمايتها وافتكاكها من براثن الوحش الادمي الذي كاد يفتك بها.

علما وأن والدها كان يراقب المشهد دون ان تحرك له ساكنا وكأنه كان يتلذذ بالاعتداء. وحيث ان الجمعية الدولية لحماية اطفال المتوسط تهيب بالدولة التونسية وكل مؤسساتها التنبه لظاهرة العنف الذي بات يعتري المجتمع والمتجسد في الخطاب الاعلامي وما يبث في وسائل الاعلام من مشاهد عنيفة وخطاب متشنج، والى تنامي سلوك وخطاب افراد المجتمع الغير معتاد والمخالف لقيم واخلاقيات المجتمع التونسي السمحة بالاستعمال العلني لعبارات غير محمودة.

وطالبت الجمعية في بيانها بمحاسبة مرتكب الواقعة وأنها تهيب بالدولة ومؤسساتها ونخبها المختصين في العلوم الاجتماعية والنفسية بدراسة الظاهرة لإمكان مقاومتها وإيجاد الحلول المناسبة، خصوصا وان الخطاب السياسي وانهيار المقدرة الشرائية لعامة الشعب كان له الاثر البليغ في اتساع رقعة العنف وتنوع مصادره وتشكيلاته