كتب: خالد خيري
خروج مُرّ، أداء مخيب، ونهاية غير متوقعة. هكذا يمكن وصف مشهد وداع النادي الأهلى لبطولة كأس العالم للأندية، متذيلًا مجموعته دون تحقيق أي فوز.
كانت الآمال معلقة على هذا الفريق لتقديم أداء مشرف يعكس مكانته، لكن ما حدث على أرض الملعب كان قصة أخرى من الإحباط والخسائر المتتالية.
وتذيل الأهلي مجموعته بنقطتين بالتساوي مع بورتو البرتغالي ،وصعدا بالميراس البرازيلي وميامي الأمريكي.
بداية متعثرة ونهاية بائسة
منذ صافرة البداية في المباراة الأولى،أمام إنتر ميامي بطل أمريكا،قدم الأهلى أداء رائع فى الشوط الأول وتراجع فى الشوط الثاني ونجا من الهزيمة من فريق الأسطورة ميسي
كانت التمريرات الخاطئة وسهولة اختراق الدفاع سمة مميزة، مما مهد الطريق أمام الخصوم لتسجيل الأهداف.
تتابعت المباريات، وتراكمت الهزائم، وبدت ملامح اليأس تتضح على وجوه اللاعبين والجهاز الفني.
وتسبب لهزيمة المذلة أمام بالميراس البرازيلي بهدفين دون رد فى ثاني اللقاءات فى تضائل فرص الصعود للدور الثاني،ولم يسجل ولو هدف واحد فى البطولة.
وجاءت المباراة الثالثة أمام بورتو البرتغالي ليقدم مباراة رائعة ويسجل أربعة أهداف ولكن فشل فى تحقيق فوز شرفي لحفظ ماء الوجه
لقد كان خروجًا مؤلمًا ليس فقط للمشجعين، بل لكل من آمن بقدرة هذا الفريق على المنافسة.
أسباب الإخفاق: تحليل معمق
هناك عدة عوامل قد تكون ساهمت في هذا الخروج المخيب. لعل أبرزها التحضير البدني غير الكافي، فالبطولات الكبرى تتطلب لياقة بدنية عالية وقدرة على التحمل طوال 90 دقيقة وأكثر.
كما أن الجانب النفسي يلعب دورًا حاسمًا، فبعد التعادل فى المباراة الأولى، قد يكون الإحباط تسرب إلى نفوس اللاعبين، مما أثر على أدائهم في المباريات اللاحقة.
ولا يمكن إغفال الخلل التكتيكي، الواضح، حيث بدت خطط اللعب غير واضحة في بعض الأحيان، مما سمح للخصوم بفرض أسلوبهم.
بالإضافة إلى ذلك، قد يكون التأثر بدرجة الحرارة المرتفعةؤ الإجهاد الناتج عن الموسم الطويل، قد أثرا على مستويات الأداء.
دروس مستفادة وتطلعات للمستقبل
على الرغم من مرارة الخروج، يجب على إدارة النادي والجهاز الفني واللاعبين أن يستخلصوا الدروس من هذه التجربة.
يجب مراجعة شاملة لجميع الجوانب، من الإعداد البدني والنفسي إلى الخطط التكتيكية واختيارات اللاعبين.
البطولات الكبرى تتطلب استعدادًا استثنائيًا، وهذه المشاركة الفاشلة يجب أن تكون نقطة تحول نحو الأفضل.
تبقى الجماهير هي الداعم الأكبر، ورغم خيبة الأمل، فإنها تنتظر من فريقها ردة فعل قوية في قادم الاستحقاقات.