رئيسة القومى للمرأة تشارك فى افتتاح المساحة الصديقة للنساء بدمياط

كتب – رضوى كمال

حرصت الدكتورة مايا مرسي، رئيسة المجلس القومي للمرأة على حضور حفل أفتتاح المساحة الصديقة للنساء بمدينة عزبة البرج بدمياط بهدف خلق مساحة لائقة للنساء والفتيات بالمنطقة. وقد صٌممت هذه المساحة باستخدام نهج تشاركي ومراعي للنوع الاجتماعي لتمكين النساء والفتيات من خلال توفير فرص للتمكين الاقتصادي، وتشجيع المرأة على القيادة والمشاركة في الحياة العامة

وحضر الحفل بجانب رئيسة القومى للمرأة كلا من والدكتورة منال عوض، محافظ دمياط؛ والسيدة كريستين عرب، ممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة بمصر؛ ومعالي السفير كريستيان برجر، سفير الاتحاد الأوروبي في مصر؛ والسيد ويريش رامسوخ، القائم بأعمال السفارة الهولندية بالقاهرة.
وجانبها أعربت الدكتورة مايا مرسي عن سعادتها بالمشاركة في افتتاح المساحة الصديقة للمرأة بمحافظة دمياط ، مشيدة بإختيار مكتبة مصر العامة بعزبة البرج لتخصيص مكان آمن للسيدات بالمحافظة ، مشيرة ان مكتبة مصر العامة على اعلى مستوى من التطور والنظافة والتنظيم ، الامر الذي سيساعد سيدات بعزبة البرج لتسويق منتجاتهن من خلال المعرض الدائم الذي سيتم إنشائه ضمن المساحة الصديقة للمرأة هذا إلى جانب توفير مساحة خاصة آمنة لها. وأثنت الدكتورة مايا مرسي على دور كل الاتحاد الأوروبي والسفارة الهولندية وهيئة الامم المتحدة للمرأة في دعم ومساندة جهود مصر الرامية الى تمكين المرأة المصرية ، بما يتماشي مع أهداف الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة ،المنبثقة من رؤية مصر 2030.
من ناحيتها أشادت الدكتورة منال عوض محافظ دمياط بتحديث المنطقة وتحويلها إلى مساحة صديقة للمرأة تدعم وصول النساء إلى فرص اجتماعية واقتصادية موسعة. وأضافت د. عوض أن هذا التطوير يأتي كجزء من استراتيجية المحافظة لتطوير المناطق العشوائية وغير الآمنة إلى مساحات عامة تدعم تكافؤ الفرص.
كما صرحت السيدة كريستين عرب، ممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة، بأن “التشاور وبناء الثقة مع المجتمع هما مفتاح نجاح البرنامج”، وأنه “يجب تصميم الأماكن العامة بوعي وبالشراكة مع المجتمع ومع النساء في المجتمع، كجزء من نهج مصمم للاستجابة للاحتياجات والتطلعات المختلفة للنساء والفتيات والرجال والفتيان الذين يستخدمونها.”
وصرح سفير الاتحاد الأوروبي في مصر كريستيان برجر قائلا: “في إطار خطة عمل الاتحاد الأوروبي المعنية بالنوع الاجتماعي، نلتزم بدعم جميع الجهود لضمان مساحة آمنة خالية من العنف ضد النساء والفتيات. عندما يتحقق ذلك، ستتاح المزيد من الفرص للنساء والفتيات، بما في ذلك العمل والتعليم والخدمات. نحن فخورون بأن الاتحاد الأوروبي كان أول شريك يدعم مبادرة ‘المدن الآمنة’ في مصر وأن هولندا تدعمها الآن في دمياط. هذه هي الروح الحقيقية لـ “فريق أوروبا” حيث تتضافر جهود الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء. في الواقع، إن الجهود التي تبذلها الحكومة المصرية وشركاؤنا في دمياط هي مثال لكيفية تعزيز دور النساء والفتيات في جميع المجالات العامة”.
وقد أعرب معالي السفير هان ماورتس سخابفلد، سفير المملكة الهولندية في مصر- رغم عدم تمكنه من الحضور- عن سعادته بالمشاركة في الجهود الداعمة للتنمية الحضرية التي تعطي الأولوية لتمكين المرأة وسلامتها. “في العديد من البلدان ، تعتبر الأماكن العامة ملكًا للذكور، مما يترك خيارات محدودة للنساء لممارسة مهاراتهن الاجتماعية والاقتصادية. أيضًا، بالنسبة لأمهات الأطفال، غالبًا ما تكون المناطق الآمنة والصديقة للأطفال غير متوفرة. مع تطوير هذه المساحة الجديدة، وضعت دمياط نموذجًا للمحافظات الأخرى”.
جدير بالذكر أن المساحة الصديقة للنساء تقع على بعد حوالي 15 كيلومترًا شمال شرق دمياط بالقرب من مكتبة مصر العامة التي افتتحت حديثًا في مدينة عزبة البرج. وصُمّمت المساحة الصديقة في عزبة البرج لتكون منطقة عامة آمنة ومساحة لرائدات الأعمال المحليات لعرض منتجاتهن وتسويقها للمجتمع المحلي في عزبة البرج، ولكي تكون مكانًا مفتوحًا لزائري مكتبة مصر العامة، التي يحيط بها المكان. وقدصُمّمت المساحة وبنيت على أساس تقييم احتياجات المجتمع المحلي ومن خلال نهج تشاركي يشمل النساء والرجال، وإدماج مبادئ المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة.
بالإضافة إلى تحسينات البنية التحتية، تضمّن البرنامج أيضًا تدخلات لتعزيز مهارات المرأة والفرص الاقتصادية لها، كما أُطلقت مبادرة “ست الدار” في إطار برنامج المدن الآمنة والذي توفّر من خلاله برنامج تدريبي للنساء من المجتمع المحلي على تصميم المشروعات وتسعير المنتجات والتسويق ومراقبة الجودة وزيادة الدخل، كي يتمكنّ من مهارات إدارة الأعمال بصورة أكثر نجاحًا. وقد نتج عن هذا البرنامج إقامة عدة مشروعات تجارية بين المستفيدات.
تأتي المساحة الصديقة اللنساء كجزء من المبادرة العالمية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، للمدن والمساحات العامة الآمنة للنساء والفتيات، والتي تهدف إلى ضمان تمكين النساء والفتيات في مصر اجتماعيًا واقتصاديًا
وسياسيًا في الأماكن العامة دون تعرض للتحرش الجنسي وأشكال العنف الأخرى الممارسة ضد النساء والفتيات. تعد مصر من الدول المؤسسة للبرنامج منذ عام 2012، وقد طُرح النموذج في الإسكندرية ودمياط والجيزة والقاهرة بالشراكة مع المجلس القومي للمرأة لدعم تنفيذ أهداف الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية 2030. توسعت هذه المبادرة العالمية لتشمل 50 مدينة وتواصل تحقيق نتائج إيجابية مع شركائها.
لا تخدم هذه المساحة فقط حاجة المجتمع المحلي لمنطقة عامة، حيث تكون النساء والفتيات آمنات ولديهن إمكانية الوصول إلى فرص اجتماعية واقتصادية موسعة، ولكنها أيضًا منصة لدعم التغيير من خلال تعزيز التعامل القائم على الاحترام بين الجنسين في الأماكن العامة.