زيارة رئيس الوزراء المصري لبيروت..قمة استراتيجية لتعزيز التعاون وإعادة الإعمار

 

كتب: انجى جمال وجميلة الشويخ

تعد زيارة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء المصري، اليوم إلى العاصمة اللبنانية بيروت ، خطوة استراتيجية هامة تعكس عمق الروابط التاريخية بين البلدين.

تأتي هذه الزيارة في توقيت دقيق، حاملة رسائل دعم سياسي واقتصادي قوية من القاهرة إلى الأشقاء في لبنان.

وصل مصطفى مدبولي إلى بيروت على رأس وفد وزاري رفيع المستوى، في زيارة رسمية استهدفت تفعيل آليات التعاون المشترك وبحث القضايا الإقليمية الراهنة.

تضمنت الزيارة سلسلة من اللقاءات رفيعة المستوى مع أقطاب الدولة اللبنانية.

الأمر الذى يعكس شمولية الدعم المصري لكافة المؤسسات الدستورية في لبنان.

لقاءات القمة..تنسيق سياسي على أعلى مستوى

بدأت الجولة بلقاء الدكتور مصطفى مدبولي مع الرئيس اللبناني العماد جوزاف عون في قصر بعبدا.

ونقل مدبولي رسالة من الرئيس عبد الفتاح السيسي تؤكد وقوف مصر الثابت إلى جانب أمن واستقرار لبنان.

وركز اللقاء على ضرورة تعزيز مؤسسات الدولة ودعم السيادة الوطنية.

كما عقد رئيس الوزراء المصري جلسة مباحثات موسعة مع نظيره اللبناني، الدكتور نواف سلام، في السراي الحكومي.

تناولت المباحثات سبل تفعيل اللجنة العليا المشتركة، مع التركيز على الملفات الاقتصادية والخدمية التي تمس حياة المواطن اللبناني بشكل مباشر.

وفي مقر البرلمان، التقى مدبولي بـ نبيه بري، رئيس مجلس النواب اللبناني، حيث جرى استعراض آخر المستجدات على الساحة الإقليمية.

وتم التأكيد على أهمية التوافق الوطني اللبناني لتجاوز التحديات الراهنة، مع تثمين الدور المصري كظهير استراتيجي للعرب.

ملفات التعاون الاقتصادي وإعادة الإعمار

لم تقتصر الزيارة على الجانب السياسي، بل حملت شقاً تنموياً بارزاً.

فقد أكد مدبولي استعداد الشركات المصرية للمساهمة الفعالة في جهود إعادة إعمار لبنان، خاصة في المناطق المتضررة.

أبرز مجالات التعاون التي تم بحثها

قطاع الطاقة والكهرباء

بحث سبل نقل الخبرات المصرية في الربط الكهربائي وتدشين مشروعات طاقة مشتركة.

البنية التحتية

مشاركة قطاع المقاولات المصري في تطوير الموانئ والطرق اللبنانية.

التبادل التجاري

العمل على إزالة العوائق الإجرائية لرفع حجم التجارة البينية الذي تجاوز مليار دولار.

الموقف المصري من القضايا الإقليمية

خلال المؤتمر الصحفي المشترك، جدد رئيس الوزراء المصري التزام القاهرة بدعم لبنان في تنفيذ القرارات الدولية، وعلى رأسها القرار 1701.

وشدد على أن استقرار لبنان هو جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي والمصري.

تؤكد زيارة مدبولي أن مصر لا تكتفي بالدعم الدبلوماسي، بل تسعى لترجمة هذا الدعم إلى مشروعات ملموسة تعزز صمود الدولة اللبنانية.

كما أن نجاح هذه الزيارة يفتح آفاقاً جديدة لشراكة اقتصادية شاملة تقودها الإرادة السياسية المشتركة.

اترك تعليقاً