السياسي الحقيقة شعارنا..والمصداقية طريقنا
كتب:السياسي ووكالات
في خطوة استراتيجية تعكس جهود توطين الصناعات الدفاعية، بدأت مصر فعلياً في تصنيع وإنتاج بعض المكونات الحيوية من مقاتلة “رافال” الفرنسية متعددة المهام لأول مرة .
هذا الإنجاز لا يمثل مجرد عملية تجميع، بل هو قفزة نوعية في مجال نقل وتملك التكنولوجيا المتقدمة.
الأمر الذى يعزز القدرات الفنية والتقنية للمجمع الصناعي العسكري المصري.
الشراكة المصرية الفرنسية..أساس نقل التكنولوجيا
يأتي مشروع تصنيع المكونات ضمن اتفاقيات الشراكة العسكرية الموسعة بين مصر وفرنسا.
وتضمنت شروطاً تهدف إلى نقل المعرفة والتكنولوجيا (Know-How) كجزء أساسي من صفقة شراء مقاتلات الرافال التي أبرمتها القاهرة.
وركزت المباحثات والاتفاقيات على تدريب المهندسين والفنيين المصريين في مواقع الإنتاج الفرنسية.
بالإضافة إلى تزويد المصانع المصرية بالتجهيزات والأدوات اللازمة.
وذلك لضمان توافق الجودة مع المعايير الصارمة لشركة “داسو للطيران” (Dassault Aviation) المصنعة للرافال.
المكونات المُصنعة محلياً: بداية طريق الاكتفاء الذاتي
وتتمثل الأولوية في المرحلة الحالية في إنتاج المكونات ذات الطبيعة الهيكلية والميكانيكية.
بالإضافة إلى بعض الأجزاء غير المعقدة في أنظمة الطائرة.
الأجزاء الهيكلية والدعامات
تشمل تصنيع بعض الأجزاء المعدنية والمواد المركبة المستخدمة في بناء الهيكل الخارجي للطائرة، مما يقلل الاعتماد على الاستيراد في أعمال **الصيانة الدورية والعمرية**.
المعدات الأرضية وقطع الغيار
يتم أيضاً إنتاج قطع غيار سريعة التآكل ومعدات الدعم الأرضي (Ground Support Equipment) اللازمة لعمليات الخدمة والصيانة في القواعد الجوية المصرية.
والهدف طويل المدى من هذا المشروع هو الوصول إلى مستويات متقدمة من الإنتاج، تتيح للقوات الجوية المصرية تحقيق الاكتفاء الذاتي في صيانة وتحديث أسطولها من الرافال، والتحول تدريجياً نحو المساهمة في سلاسل الإمداد الإقليمية والدولية.
أهمية الخطوة: تعزيز السيادة التقنية
هذا الإجراء لا يقتصر تأثيره على الجانب الاقتصادي بتوفير العملة الصعبة، بل هو ركيزة أساسية لتعزيزالسيادة التقنية للدولة.
فامتلاك القدرة على تصنيع وصيانة المكونات الحساسة للطائرات المقاتلة يضمن استمرارية جاهزية الأسطول القتالي، ويقلل من تأثير أي قيود أو ضغوط خارجية محتملة على توريد قطع الغيار.