قمة السيسي والبرهان..مصر تعلن خطوط حمراء

 

كتب: محمد عطا

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الخميس ، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني. 

وشملت  مراسم الاستقبال الرسمية استعراض حرس الشرف وعزف السلامين الوطنيين لجمهورية مصر العربية وجمهورية السودان.

وأعقبها التقاط صورة تذكارية. ثم عقدت جلسة مباحثات موسّعة بمشاركة وفدي البلدين.

تناولت سبل تعزيز العلاقات الثنائية، بما يجسّد تطلعات الشعبين الشقيقين نحو تحقيق التكامل والتنمية المتبادلة.

واختُتمت المراسم بمأدبة غداء أقيمت على شرف ضيف مصر الكريم.

وتطرقت المباحثات إلى مستجدات الأوضاع الميدانية في السودان.

حيث أكد الرئيس دعم مصر الكامل للشعب السوداني في مساعيه لتجاوز المرحلة الدقيقة الراهنة.

كما تم استعراض الجهود الإقليمية والدولية المبذولة لاستعادة السلام والاستقرار.

وشدد الرئيس على ثوابت الموقف المصري الداعم لوحدة السودان وسيادته وأمنه واستقراره.

وأكد استعداد مصر لبذل كل جهد ممكن في هذا السياق.

توافق مصري سوداني

كما اتفق الجانبان على أهمية تكثيف المساعي الرامية إلى تقديم الدعم والمساندة للشعب السوداني في ظل الظروف الإنسانية القاسية التي يواجهها جراء النزاع الدائر.

مع التشديد على ضرورة وقف الجرائم التي ترتكب بحق الشعب السوداني الشقيق ومحاسبة المسؤولين عنها.

ومن جانبه، أعرب رئيس مجلس السيادة الانتقالي عن تقديره لمساندة مصر المتواصلة للسودان ولمساعيه لإنهاء الأزمة الراهنة.

وأكد  أن ذلك يعكس عمق العلاقات الأخوية بين البلدين.

وتناول اللقاء أيضاً الأوضاع الإقليمية في منطقة حوض النيل وفي منطقة القرن الأفريقي.

حيث تم التأكيد على تطابق رؤى البلدين بشأن الأولويات المرتبطة بالأمن القومي، وحرصهما على مواصلة التنسيق والعمل المشترك لحماية الأمن المائي.

إلى جانب رفض الإجراءات الأحادية في حوض النيل الأزرق، مع التشديد على ضرورة احترام قواعد القانون الدولي بما يحقق المصالح المشتركة لدول الحوض كافة.

مصر تعلن خطوط حمراء

وقبل هذه القمة أصدرت مصر بيان جددت  تأكيدها على دعمها الكامل لرؤية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الخاصة بتحقيق الأمن والاستقرار والسلام في السودان.

وذلك في إطار توجه الرئيس ترامب لإحلال السلام وتجنب التصعيد وتسوية المنازعات في مختلف أنحاء العالم.

وتتابع مصر بقلق بالغ استمرار حالة التصعيد والتوتر الشديد الحالية في السودان، وما نجم عن هذه الحالة من مذابح مروعة وانتهاكات سافرة لأبسط قواعد حقوق الإنسان في حق المدنيين السودانيين، خاصة في الفاشر.

وأكدت مصر  أن هناك خطوطاً حمراء لا يمكن السماح بتجاوزها أو التهاون بشأنها باعتبار أن ذلك يمس مباشرة الأمن القومي المصري، الذي يرتبط ارتباطًا مباشرا بالأمن القومي السوداني.

وشددت على أن الحفاظ على وحدة السودان وسلامة أراضيه وعدم العبث بمقدراته ومقدرات الشعب السوداني هي أحد أهم هذه الخطوط الحمراء، بما في ذلك عدم السماح بانفصال أي جزء من أراضي السودان.

وتجدد مصر في ذات السياق رفضها القاطع لإنشاء أية كيانات موازية أو الاعتراف بها باعتبار أن ذلك يمس وحدة السودان وسلامة أراضيه.

وتشدد مصر على أن الحفاظ على مؤسسات الدولة السودانية ومنع المساس بهذه المؤسسات هو خط أحمر آخر لمصر

اتفاقية الدفاع المشترك مع السودان

وتؤكد مصر على حقها الكامل في اتخاذ كافة التدابير والإجراءات اللازمة التي يكفلها القانون الدولي واتفاقية الدفاع المشترك بين البلدين الشقيقين لضمان عدم المساس بهذه الخطوط الحمراء أو تجاوزها.

وتجدد مصر حرصها الكامل على استمرار العمل في إطار الرباعية الدولية بهدف التوصل إلى هدنة إنسانية.

تقود إلى وقف لإطلاق النار، يتضمن إنشاء ملاذات وممرات إنسانية آمنة لتوفير الأمن والحماية للمدنيين السودانيين، وذلك بالتنسيق الكامل مع مؤسسات الدولة السودانية.

اترك تعليقاً