كلمة رئيس البرلمان في حفل تكريم أوائل الثانوية الأزهرية


كتب: محمد حنفي الطهطلوي

شارك علي عبد العال، رئيس مجلس النواب، اليوم الخميس، في الاحتفال الذي نظمه الأزهر الشريف، تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، لتكريم أوائل الثانوية الأزهرية، وذلك بمركز الأزهر الدولي للمؤتمرات بمدينة نصر.

وفيما يلي ينشر “السياسي”  نص الكلمة التي ألقاها رئيس مجلس النواب


صاحب الفضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، قيادات الأزهر وعلماءه الأجلاء، أبنائى الطلاب والطالبات، الحضور الكريم،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
إنه لمن دواعى سرورى وامتنانى أن أتواجد معكم اليوم للعام الثانى على التوالى، لنحتفل سوياً بتكريم تلك الكوكبة النيرة من أوائل الثانوية الأزهرية للعام الدراسى 2017/2018، ولنعبر عن تقديرنا البالغ لما بذلوه من جهد ومثابرة، ولما أبدوه من تفوق ونبوغ.
ولنقول لهم إن مصر والأزهر ينتظران منكم الكثير والكثير، وتقع على كاهلكم مسئولية عظيمة، فأزهركم العريق، ذو الألف عام، هو محط آمال وتطلعات المسلمين فى مشارق الأرض ومغاربها، كى ينهلوا من منهجه الوسطى المعتدل، ويستمدوا منه تعاليم دينهم، وفقاً لفهم تجديدى مستنير، يقبل الاختلاف ويحترم التنوع، بعيداً عن دعوات التشدد والتكفير والانغلاق على الذات.
أبنائى الأعزاء،
إن عالمنا المعاصر يشهد سباقاً محموماً نحو امتلاك زمام العلم والمعرفة، وقد أصبحت قوة أى دولة تقاس بما يسطره علماؤها من أبحاث وما يسجلونه من براءات اختراع، وما تنتجه مصانعها من تكنولوجيا متطورة، وهو ما يجعل سعى مصر الحبيبة نحو تطوير منظومة التعليم وتأهيل طلابنا وفقاً لأحدث الأساليب العالمية، من الأمور بالغة الأهمية.
ولقد أدرك فخامة الرئيس أهمية العلم والعلماء، فعمل على التوجيه بتطوير مناهج التعليم وإعداد المعلم والنهوض بالبحث العلمي وسن التشريعات التي تيسر ذلك وتحظى بدعم وأولوية مطلقة لدى كل مؤسسات الدولة.
ولا يفوتنى فى هذا السياق أن أوجه التحية إلى فضيلة الإمام الأكبر على ما يوليه من اهتمام ورعاية لتطوير العملية التعليمية فى الأزهر الشريف، فى مختلف مراحلها، ومن جوانبها كافة.
الحضور الكريم،
لقد شهد الأزهر الشريف فى السنوات الأخيرة سعياً حثيثاً، ومقدراً، نحو التجديد والتطوير، كما وقف علماؤه وأبناؤه فى الصفوف الأولى لمواجهة دعوات التطرف والإرهاب، التى أراد البعض إلصاقها بديننا الحنيف، لكن رجال الأزهر كانوا لهم بالمرصاد، مفندين أفكارهم المغلوطة وشبهاتهم الباطلة، ومدافعين ببسالة ووعى عن وحدة النسيج الوطنى لشعب الكنانة.
السيدات والسادة،
ليست مصر وحدها التى تعول بشدة على الأزهر ورجاله فى حربها ضد الإرهاب وفلول عصاباته، بل إن العالم بأسره لن يربح معركته ضد تلك العصابات بدون الأزهر وعلمائه ومناهجه، ولعلكم يا فضيلة الإمام تلمسون ذلك عن قرب فى جولاتكم الخارجية، وتلاحظونه من خلال زيارة الكثير من الوفود الأجنبية لمشيخة الأزهر، ليحيطوا بجهوده ومبادراته الناجعة فى مواجهة ذلك الداء الخبيث، حفظ الله مصر من كل سوء ومكروه.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.