لماذا أحمد سليمان رئيسا للزمالك؟

ليست لي علاقة شخصية بالكابتن أحمد سليمان المرشح على رئاسة نادي الزمالك، كما لا تربطني بمنافسه المستشار مرتضى منصور أي علاقة تذكر، وبالتالي فتصويتي في انتخابات الزمالك المقررة يومي 23 و24 من نوفمبر الجاري، مرتبطة بقناعاتي كزمالكوي أولا وعضو بالجمعية العمومية للنادي ثانيا فضلا عن كوني صحفيا اعتز بانتمائي لهذه المهنة.
كزمالكوي:
حال فريق كرة القدم في العاميين الأخيريين لا يشرف أي مشجع ينتمي إلى الزمالك، فالمستوى الذي ظهر عليه الفريق والنتائج المتدهورة دفعنتا كمشجعين لـ”الأبيض” إلى الهروب من جمهور الأهلي في أي محك أو نقاش.
هذا التدهور ليس له سبب إلا تدخلات مجلس الإدارة الحالي في كل صغيرة وكبيرة لها علاقة بفريق كرة القدم، بدء من تغيير الأجهزة الفنية والاستغناء على لاعبيين كبار في أوقات حرجة، وتعليق شماعة الفشل على “تدخل العفاريت والجن”.
وبناء عليه، فالاختيار هذه المرة سيكون على قاعدة معرفة مجلس الإدارة جيدا لحدود دوره في الإشراف وتطوير فريق الكرة، وهو ما يعني عمليا عدم إعادة انتخاب الإدارة الحالية، التي أحملها كل التدهور الذي أصاب ليس فريق كرة القدم فقط بل باقي الفرق الرياضية بالنادي.
كعضو جمعية عمومية:
أعرف أن الإدارة الحالية أنجزت في ملف الإنشاءات كما لم تنجز معظم الإدارات التي سبقتها، وأعلم أنها طورت للأعضاء مباني وحدائق النادي، لكن عضو جمعية عمومية كما أنه في حاجة إلى مكان أفضل يحتاج إلى إدارة يستطيع التواصل معها دون أن يخشى من رد فعلها، يستطيع أن يناقشها وهو مطمئن أن المناقشة لن تطور إلى أهانة وسب أمام أولاده وأسرته أو قد تصل إلى قرار إيقاف غير مبرر.
لا أريد أن يتحول النادي إلى “عزبة” بحسب تعبير رئيس النادي الحالي.. النادي مؤسسة تجمع الأعضاء والإدارة والعلاقة بينهما منظمة وفق قواعد مبنية على الاحترام المتبادل ومعرفة الحقوق والواجبات، إما أن يتحول رئيس النادي ورجاله إلى أداة لتخويف وإرهاب الأعضاء، فهذا ما لا يقبله كل من يملك ذرة كرامة.
كصحفي:
عانينا جميعا “الصحفيين أعضاء الجمعية العمومية لنادي الزمالك” على مدار الشهور الماضي من قرارات إيقاف جماعية غير قانونية ولا لائحية، وتم توقيف زوجتنا وأولادنا على أبواب النادي، وتدخلت النقابة كمؤسسة بحضور نقيبها وأعضاء مجلس إداراتها وتم الاتفاق على احترام المراكز القانونية التي اكتسبها الصحفيين كأعضاء بالنادي، إلا أن هذا الاتفاق لم يمر عليه أكثر من 48 ساعة، وتم منع الصحفيين بدعوى أن أحدهم يشتم أو ينتقد وتكرر ذلك عشرات المرات.
وفي كل منع يتم تسوية الموقف من خلال عدد من الصحفيين المتواصلين مع الإدارة الحالية، وجهدهم مشكور، لكن مجالس العرب والوعود المتكررو لن تكون هي القاعدة، يجب أن تعلم الإدارة حدود قراراتها ولا تتخذ منها ما يخالف القانون واللائحة.
يخلط رئيس النادي الحالي للأسف كغيره من المسئولين في مصر بين النقد وبين السب والقذف، فالنائب البرلماني الذي من المفترض أن يحترم حرية الرأي والتعبير وعليه دور كمشرع في دعم الصحافة واستقلالها عاقب الصحفيين فرادى وجماعات على ممارستهم عملهم، فهو لا يريد أن يسمع أو يقرأ إلا الإشادات بإنجازته، وهذا ما لا نستطيع أن نفعله فنحن نرصد ونتابع وننقل ما يجري ونحلل وننقد في حدود، ومن له شكوى فهناك مسالك نقابية وقضائية.
من أجل كرامتي ومن أجل كرامة زملائي الصحفيين ومن أجل فريق يشرفني أن أشجعه، لن انتخب مرتضى منصور وسأدعم منافسه الكابتن أحمد سليمان الذي لا أعرفه.

بقلم : محمد سعد عبد الحفيظ 

مدير تحرير جريدة الشروق 

عضو مجلس ادارة نقابة الصحفيين