كتب: السياسي ووكالات
في حدث مأساوي هز الهند والعالم، تحطمت طائرة تابعة للخطوط الجوية الهندية بعد وقت قصير من إقلاعها من مطار أحمد آباد، متجهة إلى مطار جاتويك بلندن.
أسفر الحادث عن سقوط عدد كبير من الضحايا، في كارثة جوية لم تُعرف بعد أسبابها الكاملة، وتترك خلفها حالة من الحزن والصدمة.
وكشفت الشرطة الهندية مساء الخميس، أن 260 قتيلا على الأقل سقطوا في تحطم الطائرة التي كانت متجهة الى لندن وعلى متنها 242 شخصا
لحظات الرعب: ماذا حدث للطائرة الهندية؟
كانت الرحلة تحمل على متنها 242 شخصًا، بينهم 229 راكبًا و12 من أفراد الطاقم، بالإضافة إلى طيارين.
وقد أقلعت الطائرة من طراز بوينغ 787-8 دريملاينر، وهي من الطائرات الحديثة، من مطار سردار فالاباي باتيل في أحمد آباد بولاية غوجارات.
بعد حوالي 30 ثانية من الإقلاع، سمع شهود عيان صوت انفجار قوي، وظهرت لقطات مصورة توضح الطائرة.
وهي تعاني من مشكلة في الارتفاع قبل أن تهوي وتتحطم في منطقة سكنية بالقرب من كلية طبية.
وكانت الكارثة أكبر مما كان متوقعًا، حيث اصطدمت الطائرة بسكن طلاب الكلية الطبية.
الأمر الذى أدى إلى اندلاع حريق هائل التهم المبنى والطائرة.
شهود عيان وصفوا مشاهد مروعة لأشخاص يقفزون من الطوابق العليا لإنقاذ أنفسهم، وجثث متفحمة وحطام متناثر في كل مكان.
المفاجأة كانت في العثور على ناجٍ وحيد، وهو مواطن بريطاني من أصول هندية كان يجلس في المقعد 11A، وقد نجا بأعجوبة من هذا الجحيم.
قائمة الضحايا والأثر الإنساني للكارثة
تضمنت قائمة الضحايا جنسيات متعددة، حيث كان هناك 169 مواطنًا هنديًا، و53 بريطانيًا، و7 برتغاليين، وكندي واحد.
كما تأكد مقتل رئيس وزراء ولاية غوجارات السابق، فيجاي روباني، الذي كان على متن الطائرة.
بالإضافة إلى ركاب الطائرة، لقي عدد من سكان المبنى الذي تحطمت فيه الطائرة مصرعهم، بمن فيهم طلاب طب كانوا يتناولون الطعام في قاعة مخصصة لهم.
تواصل السلطات الهندية، بالتعاون مع فرق تحقيق دولية من المملكة المتحدة والولايات المتحدة، البحث عن الصندوقين الأسودين وتحليل البيانات لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء هذا الحادث المأساوي.
تتراوح التكهنات الأولية بين مشكلات في المحرك أو خلل في أجنحة الطائرة (Flaps) التي لم تكن مضبوطة بشكل صحيح للإقلاع، أو حتى احتمال ارتطام الطائرة بالطيور.
في ظل هذه الظروف، تواصل فرق الإنقاذ جهودها المضنية، بينما تغرق الهند في حالة من الحزن والتضامن مع عائلات الضحايا.