مؤتمر الافتاء والذكاء الاصطناعي يتحول لمنبر للدفاع عن غزة

 

كتب: محمد حنفي الطهطاوي

انطلقت اليوم الثلاثاء فعاليات المؤتمر العالمي العاشر للإفتاء تحت عنوان صناعة المفتي الرشيد فى عصر الذكاء الاصطناعي، بمشاركة أكثر 70 دولة من وزراء وعلماء ومفتين .

وأكد جميع المشاركين على ضرورة صيانة الفتوى فى عصر الذكاء الاصطناعي التى تغلبت فيه التكنولوجيا على العلوم الشرعية التقليدية التى ينقلها المفتي التقليدي .

واستحوذت أحداث غزة على كلمة المشاركون فى المؤتمر ،حيث طالبوا بضرورة وقف إطلاق النار فورا وإدخال المساعدات الإنسانية عاجلا إلى القطاع المنكوب.

مفتى الجمهورية يفتتح المؤتمر العالمي

وشدد الدكتور نظير عياد مفتى الجمهورية، على أهمية تطوير الفتوى لتواكب تحولات العصر الرقْمي، حيث لا يكفي أن تكون دقيقة فحسْب، بل يجب أن تحمل ضميرًا حيًّا ووعيًا أخلاقيًّا.

وأكد دور  المؤسسات الدينية في وضع أُطُرٍ رقابية وأخلاقية صارمة لإدارة نُظم الذكاء الاصطناعي في مجال الفتوى، عبر إشراف هيئات علمية متخصصة تضم علماء شرعيين وخبراء تقنيين وفلاسفة الشريعة، لضمان شرعية المُخرجات وموثوقيته 

وجَّه المفتي نداءً إنسانيًّا إلى أصحاب الضمائر الحيَّة في الشرق والغرب، قائلًا: “ارحموا عجزَ أهلِ غزَّة، فإنَّ لهم عند الله موقفًا يُقتصُّ فيه من الطغاة الذين سفكوا دماءهم ودمَّروا بيوتَهم، وشرَّدوا مَن بَقِيَ من أطفالِهم ونسائِهم وشيوخِهم”. 

 

الازهر والذكاء الاصطناعي

وشدَّد الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر على أن الذكاء الاصطناعي لا يُمكن أن يكون بديلًا عن المفتي المؤهَّل أو الراسخ الذي يحمل على عاتقه أمانة البيان عن الله تعالى، واستنباط الأحكام الشرعية من أدلتها المعتبرة بفهم عميق وإدراك دقيق لمقاصد الشريعة من ناحية، ولأحوال الناس المتجددة من ناحية أخرى. 

أدان الضويني ما يقوم به الإرهاب الصهيوني من هدم وتخريب متعمد داخل الأراضي الفلسطينية، واستمراره في الاعتداءات الدموية ضد الشعب الفلسطيني الشقيق.

وأكد أن تلك الأعمال الوحشية تعد مظاهر ضد الإنسانية قبل أن تكون ضد القضية الفلسطينية.

كما ثمن دور مصر الداعم للقضية الفلسطينية وجهود الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لوقف العدوان الإسرائيلي على 

وزير الاوقاف..فلسطين قضيتنا الكبرى ولا للتهجير

وقال  الدكتور اسامة الأزهري وزير الاوقاف ،أن  القضية الفلسطينية ستظل قضيتنا الكبرى، سنظل هنا في مصر داعمين لأشقائنا في فلسطين، رافضين رفضًا قاطعًا لتهجيرهم من أرضهم، ورافضين رفضًا قاطعًا لكل محاولات تصفية القضية الفلسطينية، وفي رفض كل صور الظلم المهول والقهر المرير لهم.

وأكد ثوابت الدولة المصرية في دفع الظلم والعدوان عن أشقائنا في فلسطين عمومًا وغزة على وجه الخصوص.

صناعة المفتي فى عصر الذكاء الاصطناعي

وعن صناعة المفتي في عصر الذكاء الاصطناعي، قال وزير الأوقاف الجزائري يوسف بلمهدي ، إن المفتي في عصر الذكاء الاصطناعي مُطالب بأن يكون حارسًا للفكر الشرعي، واعيًا بتحديات التقنية وقادرًا على تفكيك خطابها، وتمييز ما يصلح للاستخدام منها وما لا يصلح 

وشدد  على أن “المفتي الرشيد” لم يعد خيارًا تطوعيًا، بل ضرورة شرعية ومجتمعية في زمن العولمة الرقمية وهو بمثابة استثمار في السلام الاجتماعي والأمن الفكري والمعرفة الدينية الراشدة، ومواصلة واستمرار في تجديد الخطاب الديني وإدراك الواقع والتكيف معه، لا الخضوع له.

 

اترك تعليقاً