محطة الضبعة النووية تفتح أبواب التاريخ لمصر وروسيا

 

كتب: محمد حنفي الطهطاوي

شارك الرئيسان الروسي والمصري، فلاديمير بوتين وعبد الفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء في مراسم صب خرسانة المفاعل الرابع فى محطة الضبعة النووية فى مصر

شهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، بمشاركة نظيره الروسي فلاديمير بوتين عبر الفيديو “كونفرانس”، اليوم الثلاثاء، مراسم بدء وضع الصبة الخرسانة للمفاعل الرابع لمحطة الضبعة النووية بمدينة مرسى مطروح شمال مصر.

فيما وصف السيسي تلك الخطوة بالحدث التاريخي، معتبراً أنها تفتح صفحة جديدة في العلاقات بين القاهرة وموسكو

وقال الرئيس المصري خلال الافتتاح، إن ما يشهده العالم اليوم من أزمة في إمدادات الطاقة العالمية يؤكد أهمية القرار الاستراتيجي الذي اتخذته الدولة المصرية بإحياء البرنامج النووي السلمي المصري لإنتاج الطاقة الكهربائية، مضيفاً أن ذلك يساهم في توفير إمدادات طاقة آمنة ورخيصة وطويلة الأجل وبما يقلل الاعتماد على الوقود الأحفوري ويجنب تقلبات أسعاره.

وكشف السيسي أن إضافة الطاقة النووية إلى مزيج الطاقة الذي تعتمد عليه مصر لإنتاج الكهرباء يكتسب أهمية حيوية للوفاء بالاحتياجات المتزايدة من الطاقة الكهربائية، اللازمة لخطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية ويساهم في زيادة الاعتماد على الطاقة الجديدة والمتجددة، بما يحقق الاستدامة البيئية والتصدي لتغير المناخ.

بينما قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن أكثر من 16 ألف شخص يعملون في مشروع محطة الضبعة النووية، أغلبهم مصريون.

وأضاف أن الشركة الروسية المنفذة “روس آتوم” تنقل خبراتها للمصريين بما يساهم في إعداد الكوادر، مشيرًا إلى أن أكثر من 90 طالبًا مصريًّا حصلوا على التعليم المطلوب في هذا المجال.

ولفت إلى أن بلاده تقدم المساعدة لمصر في كل مدة عمل المشروع، بما في ذلك تقديم الوقود النووي والتعامل مع النفايات النووية.

وقال الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، إن الصبة الخرسانية الأولى للوحدة النووية الرابعة بمحطة الضبعة تمثّل إنجازًا لمعلَم جديد ضمن مشروع المحطة.

جاء ذلك خلال مراسم البدء بصب الخرسانة بقاعدة وحدة الكهرباء رقم 4 بمحطة الضبعة للطاقة النووية، حيث شهدها الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، عبر تقنية الفيديو كونفرانس.

وأضاف أنّ هذا الإنجاز يمثل علامة مضيئة في طريق تنفيذ البرنامج النووي المصري وإنشاء المحطة النووية في موقع الضبعة، بما ينقل مصر إلى مرحلة الإنشاءات الكبرى بكل وحدات محطة الضبعة.

وأشار إلى أن الضبعة هي أول محطة نووية لتوليد الطاقة الكهربائية في مصر

ووقعت مصر وروسيا في 19 نوفمبر 2015 اتفاق تعاون لإنشاء محطة للطاقة الكهربائية بكلفة استثمارية بلغت 25 مليار دولار قدمتها روسيا قرضًا حكوميًا ميسرًا للقاهرة.

كما وقع الرئيسان عبد الفتاح السيسي، وفلاديمير بوتين في ديسمبر 2017 الاتفاقات النهائية لبناء محطة الضبعة خلال زيارة الرئيس الروسي للقاهرة.