“مصر”.. عظمة جيش على مر العصور

بقلم- الدكتور علاء الشال

يتعجب الإنسان كثيراً من حرب التخويف التي يشنها البعض على مصر مكانة ومكان ومنزلاً. مصر التي لها عمق تاريخي في خاطرة الزمان والمكان. مصر حاضرة العالم قديما وحديثاً.

وتتعدد أساليب المبتكرة الخبيثة لصنع حالة من القلق والارتباك لدى البعض بقصد التأثير على الرأي العام وخلق حالة من الكآبة والتشاؤم .

يا سادة مصر مرعليها كثير من المحن والأزمات استطاعت بقوة جيشها وبسالة ابنائها المخلصين في أن تقضي على الفتن والمؤامرات.

وفي عرض ويكبيديا لتاريخ لمصر “أطول تاريخ مستمر لدولة في العالم لما يزيد عن 7000 عام قبل الميلاد. حيث تميزت مصر بوجود نهر النيل الذي يشق أرضها والذي اعتبر عامل مساعد لقيام حضارة عريقة بها، كما تقع مصر بموقع جغرافي متميز يربط بين قارتي آسيا وإفريقيا ويرتبط بقارة أوروبا عن طريق البحر الأبيض المتوسط. كل هذا أدى إلى قيام حضارة عرفت بأنها أقدم حضارة في التاريخ الإنساني.

 

لقد اهتم الملوك بتأمين حدود البلاد ونشطت حركة التجارة بين مصر والسودان• واستقبلت مصر عصرا مزدهرا في تاريخها عرف باسم عصر بناة الأهرامات، وشهد هذا العصر بناء أول هرم في مصر والعالم وهو هرم زوسر المدرج المعروف بهرم سقارة والذي يعد أول بنيان حجري في العالم وأقيم العام 2861 ق.م•، ومع تطور الفن والزراعة والصناعة استخدم المصريون أول أسطول نهري بري لنقل منتجاتهم• وبلغت الملاحة البحرية شأناً عظيما وأصبحت حرفة منظمة كغيرها من الحرف الراسخة التي اشتهرت بها مصر القديمة، وفي هذا العصر حكمت الأسر من الأسرة الثالثة إلي الأسرة السادسة.

 

للملك أحمس الأول القضاء على الهكسوس وطردهم خارج حدود دولة مصر الشرقية عاد الأمن والاستقرار إلى ربوع البلاد• وبدأت مصر عهداً جديداً هو عهد الدولة الحديثة، وأدركت مصر أهمية القوة العسكرية لحماية البلاد، فتم إنشاء جيش قوى لتكوين إمبراطورية عظيمة امتدت من نهر الفرات شرقاً إلى الشلال الرابع على نهر النيل جنوباً• لتصبح مصر بذلك أول قوة عظمى في تاريخ البشرية ، وصارت بذلك إمبراطورية عظيمة مترامية الأطراف وأقدم إمبراطورية في التاريخ• 

ولا ننسى تحتمس الأول المحارب الذي وسع الحدود المصرية شمالا وجنوبا ونشر التعليم وتوسع في فتح المناجم وصناعة التعدين •• تحتمس الثاني المتأنق وتحتمس الثالث الإمبراطور صاحب العبقرية العسكرية الفذة وأول فاتح عظيم في تاريخ العالم •• وتحتمس الرابع الدبلوماسي الذي كان أول من اهتم بتدوين وتسجيل المعاهدات الدولية•• وامنحوتب الثالث أغنى ملك في العالم القديم والذي فتح المدارس “بيوت الحياة” لنشر التعليم والفنون التشكيلية والتطبيقية ••

 

مصر تمتلك ثروة من القادة العظام على امتداد أراضيها وعبر جسر الزمن الممتد من عصورما قبل التاري وحتى الآن

كلمة السر يا سادة في أمن مصر واستقرارها يرجع لكلمة واحدة “جيش مصر”حصن الدولة المصرية الذي يكن له الشعب كل حب وتقدير وامتنان.

مع كل الصعاب التي تمربها المنطقة الأفريقية والعربية لنا أن نثق تمام الثقة أن الأمن النفسي والسياسي والاقتصادي لابد له من قوة عسكرية تحمي ولا تهدد .. تجمع ولا تفرق.

 

نثق كل الثقة في قياداتنا والنصر حليف الأقوياء، والسياسة لغة العظماء، ولكنها قدلا تنفع أحياناً مع من يقفزون على الحقوق التاريخية والطبيعية والاجتماعية. 

حفظ الله مصر شعبها وجيشها ورئيسها