مصر..واثق الخطي يمشي ملكا

 

بقلم : محمد حنفي الطهطاوي

بمناسبة فشل المفاوضات مع اثيوبيا طبقا لما أعلنه وزيرا الري السوداني والمصري بالامس اجريت حوارا مطولا مع الدكتور محمود ابو زيد وزير الري الآسبق رئيس المجلس العربي للمياه تصدرت عنواينه مانشيتات جريدة التحرير في عام 2014 وكان العنوان الاهم  ..” اثيوبيا دولة تخاف متختشيش ” ، وهنا اتذكر ما فعلهذ ثوار يناير الذين زاروا اديس ابابا بعد نكسة 25 يناير والتقوا بزيناوي رئيس الوزراء الاثيبوبي وقتها ، الذي كان يخاف جدا من الرئيس الأسبق حسني مبارك ، وللأسف الشديد قام المنتسبين للمعارضةةبسب مبارك الأمر الذي اسعد زيناوي كثيرا ، وهذا الموقف يوضخ الفرق بين المعارضة الحقيقية وبين الهواة المنتسبين لها زورا وبهتانا.

اثيوبيا مرعوبة من مصر  هذه هي الحقيقة والدليل تصريحاتها العنترية ” ” جاهزين للحرب وهنحارب ومش عارف ايه ” دون اي رد مصري او موقف ، وما لا يخفي علي أحد ان قادة اثيوبيا ضحكوا علي شعبهم وهناك تخوف شديد من أي رد فعل حال التوصل لاتفاق مع مصر والسودان .

اما الموقف المصري فحدث ولا حرج ينطبق عليه المثل الشهير واثق الخطي يمشي ملكا ، فغني عن التعريف خبرات المفاوض المصري والصهاينة الداعمين لأديس أبابا يعرفون هذا جيدا عارفين، هذا إلي جانب الخبرات المصرية الدبلوماسية والعسكرية والتي لا حدود لها ، وهذا امر واضح في كل التصريحات والمواقف المصرية خلال المفاوضات مع الجانب الاثيوبي منذ ما يقرب من عقد من الزمان 

ومن وجهة نظري المفاوضات مع اثيوبيا ستطول يمكن لأعوام أخري ، والمؤكد أنه لا تنازل عن الحقوق التاريخية المصرية في نهر النيل والخيارات كلها مطروحة واتمني ان لا نلجأ للحل العسكري 

للاسف الامريكان بيضغطوا علي الادارة المصرية لتحقيق حلم مؤسس الصهيونية هرتزل لوصول مياه النيل لفلسطين ، علي الرغم من موقفهم السياسي الداعم والصهاينة بيدعموا اديس ابابا ، وللاسف أيضا الموقف العربي ليس قويا كما ينبغي ولكن الله معنا لاننا اصحاب حق وسننتصر في النهاية .

اقولها بوضوح حان وقت الاصطفاف والتكاتف من أجل تحقيق النصر علي كل الأعداء ، فالتحديات التي نواجهها تفرض علينا التكاتف واعلاء المصالح الوطنية علي المصالح الشخصية 

حفظ الله مصر من كل سوء 

mohamedhanfy23@gmail.com