مصر والكويت ..قمة الأشقاء والمحبة

كتب: محمد عطا

زار اليوم الرئيس عبد الفتاح السيسي دولة الكويت الشقيقة وعقد قمة ومباحثات ثنائية مع شقيقه أمير دولة الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح وولى العهد الكويتي ورئيس الوزراء.

التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم، مع الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس شكر أخيه أمير دولة الكويت على حسن الاستقبال وكرم الضيافة، مؤكداً حرص مصر على استقرار وأمن الكويت وكافة الدول الخليجية الشقيقة في مواجهة التحديات الداخلية والإقليمية، وذلك كجزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري، والاعتزاز بعمق ومتانة العلاقات الاستراتيجية بين البلدين الشقيقين، إلى جانب الحرص على تعزيز وتنويع أطر التعاون الثنائي المشترك واستطلاع آليات دفعها إلى آفاق أرحب في شتى المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والتجارية.

كما ثمن الرئيس مستوى التنسيق القائم ووحدة الرؤى بين البلدين الشقيقين حول القضايا ذات الاهتمام المتبادل، وحرصهما على تعزيز العمل العربي المشترك بما يسهم في التصدي للتحديات المتعددة التي تواجه الأمة العربية في المرحلة الراهنة.

من جانبه؛ رحب الأمير نواف الصباح بالرئيس في الكويت، مشيداً بالروابط الأخوية الوثيقة والتاريخية التي تجمع بين البلدين، ومعرباً عن تقديره للجهود المصرية الداعمة للشأن الكويتي على كافة الأصعدة، فضلاً عن إسهام الجالية المصرية في عملية البناء والتنمية بالكويت في مختلف المجالات، مع التأكيد على حرص الكويت على تعزيز أطر التعاون الثنائي الراسخة مع مصر فى مختلف المجالات خلال الفترة المقبلة، بما فيها من خلال زيادة الاستثمارات الكويتية في مصر واستغلال الفرص الاستثمارية المتاحة بها.

كما ثمن الأمير نواف الصباح الدور المصري البارز في تعزيز آليات العمل العربي المُشترك في مواجهة الأزمات والتحديات الراهنة بالمنطقة، والذي يعد نموذجاً يحتذى به في الحفاظ على الاستقرار والنهوض بالأوضاع التنموية والاقتصادية والاجتماعية في الوطن العربي.

وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد تبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا العربية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، فضلاً عن الجهود المصرية/ الكويتية لتعزيز أوجه التعاون الثنائي بينهما، خاصةً في ظل قرب انعقاد الدورة الثالثة عشر للجنة المشتركة المصرية/ الكويتية في القاهرة، وكذلك اللجنة القنصلية المشتركة بين البلدين.

كما تم التباحث حول الجهود القائمة لمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف ونشر ثقافة التسامح والاعتدال على المستوى الإقليمي، حيث تم التأكيد في هذا الاطار على استمرار التنسيق المشترك بين البلدين الشقيقين لمواجهة مختلف التحديات التي تواجهها المنطقة، وبما يحقق آمال شعوبها في العيش في سلام واستقرار.

كما التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم، في قصر بيان بالكويت، مع الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، ولي عهد دولة الكويت، وذلك بحضور وفدي البلدين.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن  الرئيس تقدم بالشكر على حسن الاستقبال كرم الضيافة، مؤكداً خصوصية العلاقات الوثيقة التي تربط البلدين الشقيقين بما يجمعهما من مصير ومستقبل واحد، وحرص مصر على تطوير التعاون الوثيق والمتميز بين البلدين على شتي الأصعدة، سعياً نحو ترسيخ الأمن والاستقرار والتنمية ولما فيه مصلحة الشعبين الشقيقين والأمة العربية.

بالإضافة إلى التنسيق الحثيث مع الكويت تجاه التطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، وذلك في ضوء ما يمثله التعاون والتنسيق المصري الكويتي من دعامة أساسية لتحقيق الاستقرار الإقليمي، وركن رئيسي من أولويات وثوابت السياسة المصرية.

من جانبه، رحب ولي العهد الكويتي بالرئيس، مؤكداً على التقدير والمودة التي تكنها دولة الكويت لمصر قيادةً وشعباً في ضوء عمق ومتانة العلاقات والروابط التاريخية الراسخة التي تجمع بين البلدين، فضلاً عن الدور الهام للجالية المصرية في عملية البناء والتنمية بالكويت كجسر للترابط بين الشعبين الشقيقين، ومن ثم حرص الجانب الكويتي على تعزيز التعاون مع مصر على كافة المستويات، والتشاور والتنسيق معها بشكل دوري إزاء مختلف القضايا، ومثمناً في هذا الإطار دور مصر المحوري بالمنطقة باعتبارها ركيزة أساسية لأمن واستقرار الوطن العربي، إلى جانب حرصها على تعزيز التضامن بين الدول العربية والدفع قدماً بأواصر العمل العربي المشترك.

وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء تناول تبادل وجهات النظر بشأن أبرز الملفات المطروحة على الساحة الإقليمية، وتم الاتفاق على الاستمرار في بذل الجهود المشتركة لتعزيز التعاون والتنسيق لمواجهة التحديات والتهديدات المتزايدة للأمن الإقليمي واستقرار الدول والشعوب العربية.

كما التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الثلاثاء، في الكويت مع الشيخ صباح الخالد الصباح، رئيس الوزراء الكويتي بحضور وفدي البلدين.