كتب: انجى جمال
شهد اليوم الأربعاء حالة من الترقب والقلق بين المواطنين في عدد من المحافظات المصرية.
حيث سجلت محطات الشبكة القومية لرصد الزلازل التابعة للمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية هزتين أرضيتين شعر بهما بعض السكان، على الرغم من أن مركز الهزتين كان يقع خارج الحدود المصرية.
وقد جاءت هذه الهزات على فترات متباعدة خلال اليوم، مما أثار العديد من التساؤلات حول الأنشطة الزلزالية الأخيرة.
الهزة الأرضية الأولى: زلزال غرب قبرص صباحاً
قوة وتوقيت الزلزال
سجلت محطات الرصد الهزة الأرضية الأولى في ساعات الصباح الباكر، وتحديداً عند الساعة 11:31 صباحًا بالتوقيت المحلي لمدينة القاهرة (مع اختلاف بسيط في التوقيتات بين المصادر). وبلغت قوة هذا الزلزال 5.22 درجة على مقياس ريختر.
الموقع الجغرافي والعمق
أكد المعهد القومي للبحوث الفلكية أن مركز الزلزال كان يقع غرب جزيرة قبرص، وهي منطقة معروفة بنشاطها الزلزالي نتيجة لحركة الصفائح التكتونية.
وكان موقع الزلزال عند خط عرض 35.07 شمالًا وخط طول 32.37 شرقًا، على عمق ضحل نسبياً بلغ حوالي 9.81 كيلومتر. هذا العمق ساهم في شعور بعض المواطنين في مصر به رغم بعد مركزه.
الهزة الأرضية الثانية: زلزال بقوة 5.30 ريختر مساءً
تجدد النشاط الزلزالي
لم يمر وقت طويل حتى سجلت الشبكة القومية لرصد الزلازل هزة أرضية أخرى قوية في نفس المنطقة تقريباً.
وقعت الهزة الثانية في تمام الساعة 04:23 مساءً بالتوقيت المحلي، وكانت بقوة 5.30 درجة على مقياس ريختر، أي أعلى بقليل من سابقتها.
تأثير الهزتين على مصر
بالرغم من أن مركز الهزتين كان في البحر المتوسط بالقرب من قبرص، إلا أن العديد من المواطنين في المحافظات الشمالية والدلتا قد شعروا بهما. وأشار المعهد إلى أن محافظة الشرقية كانت من أكثر المحافظات إحساساً بالهزة، إلى جانب مناطق أخرى في الدلتا والقاهرة الكبرى.
تأكيدات رسمية بشأن السلامة
طمأن المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية المواطنين بأن الهزتين لم تسفرا عن أية خسائر في الأرواح أو الممتلكات في الأراضي المصرية
وأكد أن الموقف مستقر والشبكة القومية لرصد الزلازل تتابع الموقف على مدار الساعة.
ودعا المعهد المواطنين إلى عدم الانسياق وراء الشائعات وتلقي المعلومات من مصادرها الرسمية الموثوقة.
السياسي الحقيقة شعارنا..والمصداقية طريقنا