كتب: محمد حنفي الطهطاوي
ودع العالم العربي اليوم الثلاثاء قامة فنية شامخة، الفنانة الكبيرة سميحة أيوب، التي وافتها المنية عن عمر يناهز 93 عام .
تاركة خلفها إرثًا فنيًا لا يقدر بثمن، ومسيرة حافلة بالعطاء والإبداع، ألهمت أجيالاً من الفنانين والجمهور على حد سواء.
تفاصيل عن حياة سميحة أيوب
والفنانة سميحة أيوب من مواليد عام 1932 بدأت حياتها الفنية عام 1947 في فيلم “المتشردة” وكان عمرها 15 عاما.
،ثم في فيلم “حب” سنة 1948. التحقت عام 1949 بالمعهد العالي للتمثيل الذي أسسه زكي طليمات وتتلمذت على يديه.
ولم تكن سميحة أيوب مجرد ممثلة؛ بل كانت أيقونة، عميدة للمسرح العربي بلا منازع. منذ بداياتها المبكرة، سطع نجمها في سماء الفن.
وقدمت أدوارًا خالدة لا تزال محفورة في الذاكرة الجمعية، من مسرحيات نجيب الريحاني إلى روائع شكسبير.
أبدعت سميحة أيوب في تجسيد الشخصيات بكل عمق وصدق، لتصبح كل شخصية تؤديها علامة فارقة في تاريخ الفن المصري والعربي.
تميزت الراحلة الكبيرة بصوتها الرخيم، وحضورها الطاغي، وقدرتها الفائقة على التلون في الأداء، ما جعلها سيدة المسرح الأولى.
سميحة أيوب والمسرح
عينت سميحة أيوب مديرة للمسرح القومي مرتين في الفترة بين 1975 و1989، كما تولت إدارة المسرح الحديث بين عامي 1972 و1975.
بلغ رصيدها المسرحي على مدار مشوارها الفني ما يقرب من 170 مسرحية إلى جانب عدة مشاركات في السينما والتليفزيون.
وكانت آخر مشاركاتها السينمائية في فيلم “ليلة العيد”، الذي عرض 2024، وهو من بطولة يسرا اللوزي، ريهام عبدالغفور، عبير صبري، نجلاء بدر، هنادي مهنا،وهو من تأليف أحمد عبدالله، وإخراج سامح عبد العزيز.
كانت بمثابة مدرسة فنية متنقلة، نهل منها الكثيرون أصول الأداء المسرحي والتلفزيوني.
كرمتها العديد من المحافل العربية والدولية تقديرًا لمسيرتها الفنية الحافلة، وحصولها على أرفع الأوسمة والجوائز.
وبينما يلف الحزن قلوب محبيها وجمهورها العريض، فإن إرثها الفني سيبقى خالدًا، منارة تضيء دروب الأجيال القادمة.
ستظل أعمالها الفنية تدرس في الأكاديميات، وتستمتع بها الأجيال، وتلهم كل من يؤمن بقوة الفن ورسالته السامية.
إنا لله وإنا إليه راجعون.. ” السياسي” بتقدم بخالص العزاء لأسرة الفقيدة، وجمهورها العريض، وللفن المصري والعربي كله.