كتب: محمد عطا
تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، اتصالًا هاتفيًا من مسعود بزشكيان، رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وأعرب الرئيس الإيراني عن تقديره العميق للدور المصري في تيسير الحوار بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ووجه الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي على جهوده ورعايته الشخصية في التقريب بين ايران والوكالة، والتي أفضت إلى التوصل إلى اتفاق استعادة التعاون بين الجانبين.
الذي تم توقيعه في القاهرة يوم ٩ سبتمبر ٢٠٢٥، وذلك عقب وساطة مصرية امتدت لعدة أشهر.
وأشاد في هذا الصدد بالدور المصري المحوري في إتاحة المجال لحوار بنّاء.
وقدم السيسي التهنئة للرئيس الإيراني بمناسبة توقيع إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية على الاتفاق.
وأكد حرص مصر على دعم جهود خفض التصعيد واحتواء التوترات.
في ظل ما تشهده المنطقة من تصعيد يستدعي تكثيف العمل المشترك لتعزيز الاستقرار ومواجهة محاولات تقويض السلم والأمن.
وفي هذا السياق، شدد الرئيس على أهمية انخراط الأطراف المعنية بالملف النووي الإيراني في حوار جاد وبنّاء، والعودة إلى طاولة المفاوضات.
وذلك تمهيدًا للتوصل إلى تسوية سلمية تضمن حفظ الأمن الإقليمي وتجنّب المزيد من التصعيد.
وتطرق الاتصال أيضًا إلى مستجدات الأوضاع الإقليمية، وعلى رأسها تطورات الوضع في قطاع غزة.
حيث أكدا في هذا الصدد ضرورة التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة وإنهاء المعاناة الإنسانية المتواصلة.
كما شددا رفضهما القاطع لمحاولات دفع الفلسطينيين إلى التهجير
وأكدا أن السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار الدائم في المنطقة يتمثل في تطبيق حل الدولتين بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفقًا لمقررات الشرعية الدولية وعاصمتها القدس الشرقية.
وتناولا الرئيسان كذلك سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات، بما يخدم مصالح الشعبين ويُسهم في ترسيخ الأمن والاستقرار الإقليمي.