كتب: خالد خيري
أثارت تصريحات حسام غالي، عضو مجلس إدارة النادي الأهلي، جدلاً واسعًا في الوسط الرياضي خلال الساعات الأخيرة، لتشعل مواقع التواصل الاجتماعي وتطرح العديد من التساؤلات حول مستقبله السياسي داخل القلعة الحمراء.
فالقائد السابق وأحد أساطير النادي لم يتحدث هذه المرة عن أمور فنية أو صفقات، بل تطرق إلى قضايا إدارية ومستقبل النادي، موجّهًا رسائل ضمنية لبعض الشخصيات المؤثرة.
رسائل صريحة لمجلس الإدارة: “خناجر في الظهر”
كشف “الكابيتانو” في تصريحاته لأحد برامج البودكاست ، عن رؤيته للوضع الإداري الحالي في النادي، مؤكدًا أنه يمتلك طموحًا كبيرًا لخدمة الأهلي في منصب الرئاسة.
لكنه في الوقت نفسه أشار إلى وجود “حروب غير شريفة” و”خناجر في الظهر” تواجه أي شخص يفكر في الترشح، وهو ما جعله يؤكد أنه لا يرغب في خوض هذه المعركة حاليًا.
هذه التصريحات، التي وصفها الكثيرون بالنارية، لم تكن مجرد كلمات عابرة، بل حملت إشارات واضحة إلى وجود صراعات داخلية، وهو ما يمكن أن يؤثر على مستقبل مجلس الإدارة الحالي برئاسة محمود الخطيب.
وعلى الرغم من أن غالي لم يذكر اسم الخطيب بشكل صريح في سياق الهجوم، إلا أن توقيت تصريحاته وتلميحاته عن “الخناجر” أثارت ردود فعل قوية، خاصةً وأنها جاءت من عضو في المجلس نفسه.
العديد من المصادر المقربة من النادي أشارت إلى أن هذه التصريحات قد أغضبت رئيس النادي محمود الخطيب، مما قد يفتح الباب أمام تحويل حسام غالي للتحقيق، في خطوة غير مسبوقة داخل مجلس الإدارة.
ويعكس هذا التوتر مدى حساسية المرحلة الحالية، مع اقتراب موعد الانتخابات القادمة.
حديث عن أبوتريكة.. السياسة تفرق
لم تقتصر تصريحات غالي على الشأن الإداري، بل تطرقت أيضًا إلى علاقته بزميله السابق، أسطورة الأهلي محمد أبوتريكة. في حديثه، أكد غالي على العلاقة الطيبة التي تجمعه بـ”الماجيكو” واحترامه لشخصه، مشيرًا إلى أن أبوتريكة نجم كبير ومحترم ولم ير منه أي شيء سيئ خلال فترة زمالتهما في الملاعب.
لكن غالي أضاف نقطة حساسة ومهمة في سياق حديثه، وهي أن “الانتماء السياسي” لأبوتريكة أضر به كثيرًا وأفقده جزءًا كبيرًا من جمهوره ومحبيه.
ورغم أن هذا الرأي ليس جديدًا، إلا أنه يمثل وجهة نظر واضحة حول تأثير السياسة على نجوم كرة القدم، وهو ما يتبناه غالي كعضو في مجلس إدارة أكبر نادٍ في مصر.
قراءة في المستقبل
تُشير تصريحات حسام غالي إلى أنه يستعد لمرحلة جديدة في مسيرته الإدارية، حتى وإن كان لا يرغب في خوض المعركة الآن.
فحديثه عن حلمه برئاسة النادي، وتأكيده على مبادئ العمل الجماعي ورفضه للفردية، كلها مؤشرات على أنه يرى نفسه المرشح الأقوى للمستقبل.
وقد تكون هذه التصريحات بمثابة “جس نبض” للشارع الأهلاوي، لاستكشاف مدى تأييده ودعمه له في انتخابات قادمة، بعد أن اكتسب خبرة كافية في العمل الإداري.