محمد حنفي الطهطاوي كاتب صحافي مصري

“السبنسة” 

 

” المتحف المصري..فيها حاجة حلوة ” 

بقلم : محمد حنفي الطهطاوي 

وقف الجميع احتراما وتجليلا للشعب المصري العظيم صاحب الحضارة العريقة، أكملها المشهد الرائع بعد نفاذ تذاكر زيارة المتحف المصري الكبير، حيث ظهر الآلاف حول الاهرامات وأبو الهول يتوافدون ،فى شكل أدهش العالم ،رغم الظروف والتحديات الصعبة التى تمر بها الدولة المصرية .

وعلى الرغم من تحفظى على المستوى المتواضع الذى ظهر به حفل افتتاح المتحف المصري الكبير مطلع الشهر الجاري ، ولكن هذا لا يقلل ابدا من هذا الإنجاز والذى تأخر لسنوات وسنوات حتى جاءت اللحظة المناسبة ، وهو فى حد ذاته خطوة فى الطريق الصحيح نحو إرادة حقيقية لتنشيط السياحة باعتبارها مصدر مهم للدخل القومي المصري. 

الأهم أن افتتاح المتحف المصري سيكون له دور كبير فى استرداد الآثار المسروقة فى الخارج، هو أمر يحسب للدولة المصرية رغم التحديات غير المسبوقة التى تمر بها على كافة المستويات، الأمر الذى يكون له دور مهم فى زيادة عدد السياح فى البلاد.

والاقبال القياسي على زيارة المتحف المصري الكبير، أمر يدلل على عراقة الحضارة المصرية القديمة ،وفخر الشعب المصري بها ،إلى جانب حالة الشغف والتطلع لزيارة المتحف من قبل كل دول العالم المتعطش،لمشاهدة هذه الحضارة العريقة والتاريخ المصري المشرف عبر كل الأزمنة والعصور ، هو أمر يدعو للتفاؤل والايجابية .

كما أنه يتطلب مضاعفة الجهود للحفاظ على ما تحقق من نجاح من خلال إتاحة الصيانة اللازمة لمقتنيات المتحف النادرة ،إلى جانب مزيد الأمن لتأمين المتحف ضد أى أضرار، حتى يظل بالصورة الجميلة التى يبدو عليها الآن ،الأمر الذى يعتبر شديد الأهمية لاستكمال ما تحقق من نجاحات فى الفترة الأخيرة. 

لقد برهن الشعب المصري أن ارادته لن تنكسر ومازال يقدم دروس لكل دول العالم فى الاحتفاء بحضارته العريقة ،والتى تعد مو أقدم حضارات العالم عبر تاريخ ،ليكمل الأبناء ما فعلة الأجداد عبر التاريخ لتخليد الاسطورة المصرية فى كل مكان وزمان .

ما حدث من نجاحات هو بداية طريق الإصلاح الذى مازال طويلا من أجل وضع السياحة المصرية على الطريق الصحيح، لتتصدر السياحة المشهد وتعود للريادة من جديد ،وهو أمر شديد الأهمية لزيادة للدخل القومي، فى ظل تحديات جسام مررنا به.

ويجب على أصحاب القرار والسلطة البناء على ما تحقق من نجاحات،وألا يكون الأمر مجرد طفرة عابرة كعادتتا فى كل الأحداث، حتى نستطيع الاستفادة من هذا الحدث الضخم .

ومهما حدث لمصر ستظل صامدة وقوية وآبية تجذب أنظار الجميع من دول العالم لمشاهدة عجائب الدنيا وعبقؤية الأجداد الفراعنة،تحيا مصر دائما وابدا. 

وفى الختام سلام 

mohamedhanfy23@gmail.com

اترك تعليقاً