كتب: خالد خيري
يُعد قرار المحكمة الرياضية الدولية (CAS) بإيقاف نجم كرة القدم المصري، رمضان صبحي، لمدة أربع سنوات بسبب مخالفة لوائح مكافحة المنشطات، أحد أقسى الأحكام التي شهدتها الملاعب المصرية مؤخرًا.
هذا القرار الذي صدر في أواخر نوفمبر 2025، يُمثل نقطة تحول كبرى في مسيرة اللاعب الذي كان يُنظر إليه كأحد أبرز المواهب في جيله.
جذور الأزمة وتطوراتها
تعود بداية الأزمة إلى فترة سابقة، حيث تم سحب عينة من اللاعب خلال مشاركته مع ناديه بيراميدز. وفي مارس 2024، أعلن رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم حينها، جمال علام، عن تلقيه إخطارًا من المنظمة المصرية لمكافحة المنشطات (NADO) يُفيد بوجود إيجابية في عينة رمضان صبحي، أو بالأحرى، تلاعب في العينة حسب بعض المصادر.
في بادئ الأمر، فرضت المنظمة المصرية إيقافًا مؤقتًا إجباريًا على اللاعب. لكن بعد جلسات استماع، قررت لجنة الاستماع في يوليو 2024، رفع الإيقاف المؤقت وعدم فرض عقوبة عليه بالأغلبية.
تدخل الوكالة الدولية والعقوبة النهائية
لم تمرر المنظمة الدولية لمكافحة المنشطات (WADA) القرار المصري، حيث أعلنت في سبتمبر 2024 الاستئناف وطالبت بإيقاف اللاعب 4 سنوات.
وانتقلت القضية إلى المحكمة الرياضية الدولية (CAS)، والتي أصدرت قرارها النهائي والقاسي بإيقاف رمضان صبحي لمدة أربع سنوات كاملة.
تشير تقارير إلى أن سبب العقوبة المشددة ليس فقط ثبوت تعاطي مادة محظورة، بل أيضًا اتهام اللاعب بالتلاعب أو محاولة التأثير على العينة أثناء الفحص، وهو ما يُضاعف العقوبة وفقًا للوائح الدولية.
تداعيات القرار ومستقبل اللاعب
تسلّمت المنظمة المصرية لمكافحة المنشطات الحكم رسميًا، وبموجبه، يُمنع رمضان صبحي من ممارسة أي نشاط كروي، محلي أو دولي، حتى نهاية مدة الإيقاف.
هذا القرار يهدد بشكل كبير مستقبل اللاعب الكروي، الذي سيغيب عن الملاعب لسنوات حاسمة من مسيرته.
يحق لرمضان صبحي الطعن أمام المحكمة الفيدرالية السويسرية كآخر درجات التقاضي، لكن فرص تغيير الحكم الجذري تبدو ضئيلة.
حيث يقتصر الطعن عادةً على الجوانب الإجرائية والقانونية وليس على مضمون القضية.
بينما يدرس ناديه، بيراميدز، موقفه القانوني من عقد اللاعب في ظل هذه العقوبة الثقيلة.
السياسي الحقيقة شعارنا..والمصداقية طريقنا