زلزال الفساد..استقالة مدير مكتب زيلينسكي وتأثيرها على مفاوضات السلام

كتب: السياسي ووكالات

أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الجمعة، استقالة مدير مكتبه النافذ، أندريه يرماك، في تطور مفاجئ يأتي بعد أن أجرت هيئات مكافحة الفساد الأوكرانية عملية تفتيش لمنزله.

وتفاقم هذه الاستقالة الأزمة السياسية الداخلية في كييف وتلقي بظلالها على مفاوضات السلام الحساسة مع روسيا والشركاء الغربيين.

تفاصيل الأزمة: التفتيش وفضيحة الفساد

تأتي استقالة أندريه يرماك، الذي كان يوصف بأنه “ثاني أقوى رجل في أوكرانيا”، في أعقاب تفتيش منزله من قِبَل المكتب الوطني لمكافحة الفساد (NABU).

وكان يرماك، الذي شغل منصبه منذ عام 2020 وترأس فريق المفاوضات الأوكراني، ضمن دائرة من المقربين من زيلينسكي تم استهدافهم في تحقيقات واسعة النطاق حول فساد مدوٍ هز البلاد.

تورط في “مخطط إجرامي”

ترتبط هذه التحقيقات بفضيحة فساد كبرى تكشفت مؤخراً، وشملت مزاعم عن اختلاس نحو 100 مليون دولار أمريكي في قطاع الطاقة، وتورط فيها مسؤولون كبار وشخصيات مقربة من الحكومة.

وأكد يرماك تعاونه الكامل مع المحققين، لكن تزامن التفتيش مع تقديم استقالته يشير إلى ضغوط متزايدة من الداخل والخارج لـ”تطهير” القيادة.

تأثير الاستقالة على مسار مفاوضات السلام

يعد أندريه يرماك أحد الأعمدة الرئيسية في صياغة وتنفيذ الاستراتيجية الأوكرانية في المفاوضات.

وقد ترأس الوفد الأوكراني في محادثات حاسمة مع واشنطن حول خطة لإنهاء الحرب.

تعقيد الموقف التفاوضي

تفاقم الأزمة السياسية الداخلية، المتمثلة في استقالة شخصية بهذا الثقل، يعقد موقف كييف في المحادثات الدولية.

وتأتي الاستقالة في وقت تواجه فيه أوكرانيا ضغوطاً أمريكية مكثفة لقبول شروط اتفاق سلام قد يتضمن تنازلات صعبة.

اهتزاز المصداقية الدولية

يخشى زيلينسكي أن تؤدي الفضائح المتتالية إلى إضعاف مصداقية أوكرانيا أمام حلفائها الغربيين.

الذين يعتمد دعمهم العسكري والمالي بشكل كبير على التزام كييف بمكافحة الفساد.

ووصف زيلينسكي الخطوة بأنها جزء من إعادة تنظيم مكتب الرئيس، مؤكداً أنه سيعقد مشاورات السبت لاختيار بديل.

ويبقى السؤال: هل سيتمكن زيلينسكي من إرساء الاستقرار السياسي بسرعة لتمكين فريقه من التركيز على مفاوضات وقف الحرب؟

اترك تعليقاً