تداعيات حادث كشمير..خطوات تصعيدية متبادلة بين الهند وباكستان

 

كتب: السياسي ووكالات  

اتخذت الهند خطوات قوية ضد باكستان تضمنت خفض التمثيل الدبلوماسي، وتعليق معاهدة تقاسم المياه الحيوية، وإلغاء تأشيرات الرعايا الباكستانيين،بعد حادث كشمير الإرهابي 

وشن مسلحون هجوما في منطقة سياحية قرب بلدة باهالجام بالشطر الهندي من كشمير يوم 22 أبريل الماضي ، مما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات معظمهم من السياح الهنود

لم تتأخر باكستان في الرد، حيث قامت بالمثل بإلغاء تأشيرات الهنود، وتعليق كافة أشكال التبادل التجاري، وإغلاق مجالها الجوي أمام الطائرات الهندية.

هذه الإجراءات المتبادلة دفعت العلاقات بين البلدين النوويين إلى أدنى مستوياتها منذ سنوات طويلة، وتحديدًا منذ عام 2019.

اتهامات متبادلة وتهديدات ضمنية

تصر الهند على تورط باكستان في الهجوم الأخير، رغم النفي القاطع من إسلام آباد. وتصف نيودلهي الجماعات المسلحة في كشمير بأنها مدعومة من باكستان.

في حين تعتبرها شريحة واسعة من الكشميريين حركات مقاومة مشروعة.

وفي خضم هذا التوتر، حذرت باكستان من أن أي محاولة هندية لعرقلة تدفق المياه المتفق عليها بموجب معاهدة مياه الإندوس سيُعتبر “عملاً من أعمال الحرب”.

تحذيرات من تصعيد عسكري و”حرب شاملة”

تتصاعد المخاوف من تحول هذا التوتر الدبلوماسي والتجاري إلى مواجهة عسكرية. فمع إعلان باكستان عن امتلاكها “معلومات استخباراتية موثوقة” تشير إلى تخطيط الهند لشن هجوم عسكري وشيك، وتأكيد الهند على منح قواتها “حرية عملياتية كاملة” للرد، يبدو أن المنطقة تقف على حافة الهاوية.

وقد حذر مسؤولون سابقون من كلا البلدين من احتمالية نشوب “حرب شاملة” في حال تفاقم الوضع.

جهود دولية لتهدئة الأوضاع

وسط هذه الأجواء المشحونة، تتصاعد الدعوات الدولية لخفض التصعيد. فقد دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الطرفين إلى تجنب أي مواجهة قد تؤدي إلى عواقب وخيمة.

كما تواصل دول أخرى جهودها الدبلوماسية لحث الهند وباكستان على الحوار ونبذ العنف.

مستقبل غامض وتحديات جمة

يبقى مستقبل العلاقات بين الهند وباكستان في ظل هذه التطورات الأخيرة غامضًا ومليئًا بالتحديات.

فالجرح الذي خلفه حادث كشمير عميق، والثقة بين الجانبين مهتزة بشدة.

يتطلب تجاوز هذه الأزمة جهودًا مضنية وإرادة سياسية حقيقية من كلا الطرفين لإعطاء الأولوية للحوار والحلول السلمية.

إلى جانب تجنب الانزلاق إلى صراع مدمر ستكون له تداعيات كارثية على المنطقة بأسرها.

كما أن المجتمع الدولي مطالب بممارسة أقصى درجات الضغط الدبلوماسي للحيلولة دون وقوع الأسوأ.

اترك تعليقاً